اعترف الشاعر محمد عابس، أنه توقف عن النشر 16 عاما، بسبب إحساسه ب«عدم الجدوى» من ذلك. وقال عابس، في أمسية شعرية، نظمها منتدى عبقر في النادي الأدبي بجدة مساء أمس الأول، وأدارها القاص محمد الراشدي: «ما فائدة طباعة ألف نسخة من كتابك وهو سيبقى في المستودع، وهذا ليس لأن الشعر رديء، ولكن لأن الواقع رديء»، مشيرا إلى أننا «أمة لا تقرأ». وفي ردوده على بعض المداخلات في الأمسية، قال عابس، إنه تضرر كشاعر من عمله في الإعلام، الذي أثّر سلبيا على تجربته الإبداعية من ناحية التواصل. لكنه لم يعفِ نفسه من التقصير في هذا الجانب. وحول مشاريعه المستقبلية، أوضح أنه يفكر منذ عشر سنوات في إنجاز «كليبات» شعرية له ولشعراء آخرين، مبديا رغبته في الاستفادة من تجاربه السابقة في كتابة السيناريو. وقرأ عابس، في الأمسية مجموعة من إنتاجه الشعري، شملت قصائد عمودية وتفعيلية وقصائد نثرية. وبسبب هذا التنوع، كشف القاص عمرو العامري، في مداخلته عن أنه ما زال يبحث عن هوية واضحة للشاعرمحمد عابس، موضحا أن هذه الفضاءات المتنوعة لدى عابس، أثرت في عدم وصوله إلى هوية شعرية محددة، ليرد عليه عابس قائلا: من الصعب القول إن هذا الكاتب لا يحمل هوية. مضيفا أن التجربة الحياتية هي التي تختار شكلها، وأن الذين يكرسون الفجوة ما بين أشكال الشعر هم الذين لا يحبون الشعر، ليخاطب المتلقي بشكل عام: «حاورني إبداعيا واترك الشكل خلف ظهرك». وشهدت الأمسية عدة مداخلات من حسين بافقيه، ويوسف العارف، وبديعة كشغري، وأشجان هندي. وأعلن المشرف على المنتدى عبدالعزيز الشريف، أن ضيف المنتدى في الأسبوع المقبل سيكون الشاعر جابر الدبيش.