وصف طلاب مشاركون في يوم المهنة السنوي الثلاثين بعض الشركات ب «غير الجادة»، بعدما خابت آمال بعضهم في الحصول على فرصة عمل، وبعضهم لم يتفاءل خيراً كون بعض الشركات أعطتهم عنوان بريدها الإلكتروني وطلبت إرسال السيرة الذاتية، ولم تخصص لنفسها قاعات لإجراء المقابلات الشخصية. ولم يشهد «اليوم» الذي نظمته جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بمشاركة 146 من شركات ومؤسسات القطاعين الحكومي والأهلي، إصدار إحصاء بعدد الفرص المتوافرة، في انتظار أن تتحقق وعود الشركات لمعرفة عدد الطلاب المستفيدين من الدورات التدريبية أو فرص العمل، ونوعية الأعمال وميزاتها الوظيفية. عبدالله اللحياني وقال عبدالله اللحياني «هندسة كهربائية» إن بعض العروض المقدمة جيدة، والشركات المشاركة تختلف في طريقة اختيارها، فمنهم من يطلب تقديم السيرة الذاتية، ومنهم من يجري مقابلات شخصية مباشرة، وأنه حصل على عروض لأربع أو خمس وظائف جدية.
سليمان الجاعودي وأضاف سلمان الجاعودي «ماجستير علوم حاسب آلي» إنه جاء ليبحث عن فرصة وظيفية بعد تخرجه من إحدى الجامعات في كندا، مبيناً أن يوم المهنة أكثر جدية من بقية المعارض، وأن شركة واحدة فقط هي التي أجرت معه مقابلة شخصية، والبقية اكتفت بطلب السيرة الذاتية، وتمنى مزيداً من مشاركات القطاعات الحكومية. وبين المرشح للتخرج خالد باراس «هندسة ميكانيكية»، أنه جاء للحصول على تدريب صيفي من إحدى الشركات، وأن قلة من الشركات هي التي تقدم مثل تلك التدريبات، وهذه تشكل معاناة لكثير من طلاب الجامعة، وأنه تقدم إلى سبع شركات على أمل الحصول على التدريب، ولم يحصل إلا على وعود بالاتصال به. ياسر الشهراني وقال المرشح للتخرج، ياسر الشهراني، إن هدفه هو الحصول على برنامج تدريبي يعرف باسم «كوب»، وهي برامج تدريبية مهيأة لطلاب سنة ما قبل التخرج، وإنه لمس جدية بعض الشركات، ومنها من تريد التوظيف المباشر، مستغرباً عدم مشاركة شركات الاتصالات في مثل هذه المناسبات. وقال عبدالعزيز المنصوري «هندسة صناعية» إن تخصصه مطلوب في كثير من الشركات، وقام بتوزيع أكثر من 30 سيرة ذاتية، لافتاً إلى أن هناك شركات جاءت من أجل المشاركة فقط، وهي قريبة من النصف. وأكد محمد الغامدي جدية بعض الشركات، لكنَّ لديها عدداً محدوداً من الفرص الوظيفية «وظيفة أو وظيفتان»، وبالتالي تسعى الشركة للحصول على الأفضل من المتخرجين، مؤكداً أنه بعد ختام المعرض ستتضح مدى جدية تلك الشركات. ورأى مجاهد جاوي أن جدية الشركات المشاركة لا تتعدى 50 %، وأن عدد الشركات الحكومية المشاركة قليل جداً مقارنة بالخاصة، وأن كثيرين يفضلون الشركات الخاصة على الحكومية للتطور الوظيفي الذي تقدمه الشركة والامتيازات الأخرى، وطالب بمشاركة الخطوط السعودية وشركات الاتصالات في مثل تلك المعارض لاستقطاب الخريجين. وذكر عميد شؤون الطلاب، ورئيس اللجنة المنظمة، الدكتور مسفر الزهراني، أنه لا يوجد لديه عدد دقيق للعروض الحقيقية التي تقدمها الشركات، ولكن أغلب الشركات جادة في استقطاب الخريجين وتوظيفهم، وقامت بتجهيز قاعات خاصة لإجراء المقابلات المباشرة للمتخرجين، وأن هناك شركات تأتي من خارج المملكة لاستقطاب الخريجين. وأوضح أن الجامعة تتواصل مع طلابها لمعرفة الشركات التي تم توظيفهم فيها، وما هي الشركات التي قدمت الفرص الوظيفية، أو التدريبات العملية للخريجين، ومن تثبت من الشركات عدم جديتها من خلال البيانات في عدد التوظيف والتدريب لن تكون محل ترحيب للمشاركة في السنوات المقبلة. وأكد الزهراني أن المناسبة يصاحبها برنامج حافل من المحاضرات التي يقدمها مسؤولو الشركات وأعضاء هيئة التدريس في الجامعة، مشيراً إلى أن هذا البرنامج يهدف إلى تعريف الطلاب بكيفية كتابة السيرة الذاتية واجتياز المقابلة الشخصية، وكيفية تخطيط وبناء مستقبلهم الوظيفي، ويشارك في تقديم هذه المحاضرات عدد من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، وممثلو الجهات المشاركة في فعاليات المناسبة. أحد الطلاب يقوم بتعبئة بياناته