أكد مساعد مدير الشؤون الصحية للصحة العامة في جدة الدكتور عبدالله الصحفي، أن بعض ملفات المراجعين التي تعرضت للتلف في مركز صحي الربوة لم تكن نتيجة إهمال أو تعمد، بل كانت نتيجة الأمطار التي شهدتها جدة قبل عام ونصف العام، مشيراً إلى أن التلف كان بسيطاً ولا يتعدى بعض المعلومات الشخصية. وأضاف الصحفي، إن المركز كان يعمل ومنذ هطول الأمطار على تحديث تلك الملفات التالفة وذلك بالطلب من أصحابها عند مراجعتهم تحديث بياناتهم ومنها صور الهوية وبعض البيانات الأخرى، وتم استكمال غالبية الملفات التالفة دون تأثير على سير العمل أو تقديم الخدمة للمراجعين. مشيراً إلى أنه يتم استقبال أصحاب الحالات الحرجة وإعطاؤهم الأولوية، أما أصحاب الحالات الأخرى فيتم التعامل معها حسب أولوية الأرقام وهو ما سهل تنظيم دخول المراجعين للعيادات. وكان عدد من المراجعين اشتكوا من رفض المركز استقبالهم ما لم يتم تجديد ملفاتهم التي أخبروهم بأنها تالفة، وأن عليهم تقديم ملفات جديدة وتجديد بياناتهم، وهو الأمر الذي اعتبروه إهمالاً من المركز، خاصة أن بعض المراجعين كانوا في حاجة ماسة لمقابلة الأطباء وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة. وقالت وفاء العنزي: إنها توجهت إلى المركز الصحي رفقة ابنتها المريضة، لكنها اصطدمت برفض استقبالها إلا إذا كانت الحالة طارئة، وأبلغوها بمراجعة قسم السجلات وتجديد ملفها الذي تعرض للتلف، وطلبوا منها إحضار ملف أصفر وصورة من فاتورة الكهرباء وكارت العائلة وإثبات ملكية السكن «إيجار أم ملك» ليتم التسجيل من جديد، وهذا بالطبع أمر يرهق الأعصاب ويعني ضياع اليوم من أجل توفير تلك المتطلبات. وأضافت نوف، إن المركز كان من المفترض أن يحتفظ بصور من الملفات على شبكة الحاسب الآلي، بدلاً من هذا النظام القديم الذي يعتمد على تسجيل أرقام الملفات والبحث عنها في قسم السجلات. أما إذا ضاع الملف أو تعرض للتلف فإن صاحبه هو من يتحمل المسؤولية. وذكرت هالة الرشيد أن ضياع أو تلف الملفات مسؤولية يجب أن يتحملها المركز وعليهم إعطاء المراجعين الاهتمام وتقديم الخدمة اللازمة ريثما يتم توفير وتحديث بيانات الملف.