شهدت إمارة أبوظبي اجتماع ما يزيد على 300 من زعماء العالم، وخبراء الصحة والتنمية، والملقحين، والمشاهير، والمساهمين في الأعمال الخيرية ورواد الأعمال في أول قمة عالمية للقاحات، لتأييد الدور المهم الذي تلعبه اللقاحات والتحصين في توفير بداية صحية لحياة الأطفال. وبالرغم من هذا التقدم الهائل، لا يزال يموت طفل كل 20 ثانية بسبب أمراض يمكن الوقاية منها، مثل الالتهاب الرئوي، وفيروس الروتا، والحصبة ومرض الالتهاب السحائي. تُعقد هذه القمة، التي تركز على فعالية اللقاحات، خلال الأسبوع العالمي للتحصين (من 24 إلى 30 إبريل) لمواصلة مسعى مبادرة «عقد من اللقاحات» التي تعكس الرؤية والالتزام بإيصال اللقاحات إلى كل من يحتاجها. ويُعد القضاء على مرض شلل الأطفال هدفًا بالغ الأهمية في هذه الرؤية. ومن المقرر أن يلقي السيد بيل غيتس، الرئيس المشارك لمؤسسة بيل ومليندا غيتس، خطابًا رئيساً للاحتفاء بهذا التقدم وتكريم كل من الأفراد والمجتمعات المحلية، والشركاء والشعوب التي ساهمت في جعل هذا النجاح أمرًا ممكنًا. ويتم بث هذا الخطاب بشكل مباشر عبر الموقع الإلكتروني www.globalvaccinesummit.org. وقال بيل غيتس، الرئيس المشارك لمؤسسة بيل ومليندا غيتس قائلًا: «تعمل اللقاحات على إنقاذ الأرواح وحماية الأطفال طوال حياتهم. بإمكاننا حماية مكتسباتنا ضد مرض شلل الأطفال وإمداد الأمهات والأطفال بالخدمات الصحية الأخرى من خلال الاستثمار في أنظمة تحصين أكثر فعالية». وتجتمع دول العالم إلى إبداء تأييدها لخطة العمل العالمية الخاصة باللقاحات، التي تمت المصادقة عليها من قبل حوالي 200 دولة في شهر مايو الماضي، لتطوير لقاحات أفضل وأقل كلفة وتوصيلها عبر أنظمة تحصين روتينية أكثر فعالية. إذا نجحنا في تحقيق ذلك، فسنتمكن من إنقاذ حياة ما يزيد عن 20 مليون شخص والوقاية مما يناهز مليار حالة مرضية بحلول عام 2020. ومن شأن ذلك أن يساهم في توفير حوالي 12 مليار دولار من نفقات العلاج كما من شأنه أن يحقق مكاسب اقتصادية تصل إلي أكثر من 800 مليار دولار، حيث سيتمكن الأطفال الذين تم تلقيحهم من التمتع بصحة جيدة وحياة أطول وأكثر إنتاجية.