من باب الإنصاف، وإحقاقاً للحق، أقول عندما تقلد صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز، منصبه أميراً لمنطقة تبوك، عام 1407ه لم تكن مدينة تبوك، هي ذات المدينة التي نشاهدها اليوم، وقد أصبحت تضاهي كبريات مدن مملكتنا في حجمها وتطورها واتساعها ورقيها ومضاعفة عدد سكانها، وأيضا لم تكن محافظاتها التابعة لها بهذا الحجم والتطور الذي نشاهده في جميع المجالات، ما تحقق لمنطقة تبوك من قفزات تطويرية هائلة ومذهلة يفوق حد الوصف، هو نتاج جهد وتعب ومتابعة وعمل دؤوب من سمو الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز، امتد على مدى 27 عاما، هذه (العشرة) الطويلة ولدت حباً متبادلاً بين طرفين، أحب سموه المنطقة، فأعطاها كثيراً من عمره ومن وقته وحتى من صحته، فبادلوه أهالي المنطقة الحب والتقدير. عندما يتعب الإنسان العادي في تشييد بناء، ويظهر بصورة جميلة كما يريده، تجده يفتخر به، ويحرص عليه، ويرعاه حق الرعاية، ومع مرور الوقت، يتولد نوع من الترابط والتلاحم والحب والحنين بين هذا البناء وصاحبه، فكيف من ساهم وأشرف وكان سبباً في بناء ونهضة منطقة بكاملها، بحجم منطقة تبوك، لذلك ألاحظ الفرحة والسعادة ترتسم على وجه سموه عندما يفتتح مشروعاً، يعرف سموه احتياجات منطقته واحتياجات المواطنين، فيسعى جاهداً إلى تحقيقها، ويوفي إذا وعد، يتابع بنفسه ما ينفذ من مشاريع، يسأل عن كل صغيرة وكبيرة، ويحرص على تقديم الأفضل، يشعرك أنه لا يزال لديه مزيد مما يريد تقديمه، ولديه طموح ورؤى مستقبلية تزرع في النفس التفاؤل في مستقبل زاهر وجميل للمنطقة وأهلها وفي الجانب الاجتماعي والإنساني، مكنت هذه السنوات الطويلة لأن يعرف سموه الكريم كافة مواطني منطقته من بدو وحضر، وعرف قبائلها وأسرها وعوائلها، لدرجة يشعرك أنه يعرف الجميع بأسمائهم، يقف مع فقرائها قبل أغنيائها، يشارك أبناء منطقته أفراحهم وأحزانهم، ويتفقد أحوالهم، له وقفات كثيرة لا تنسى، يشهد له كثيرون من أبناء المنطقة بالفضل بعد فضل الله، عندما وقف معهم في مصابهم ومع مرضاهم، وزرع البسمة وأعاد الأمل في نفوس كثيرين، زار عدداً من المواطنين في منازلهم. في هذه الأيام يقوم سموه الكريم كعاداته بزيارة إلى محافظات منطقة تبوك، بما فيها محافظة ضباء، يفتتح خلالها عديداً من المشاريع، التي تم الانتهاء منها، ويضع حجر الأساس لبعض منها. وبهذه المناسبة أود أن يسمح لي سموه الكريم، أن أضع أمامه بعض احتياجات محافظة ضباء، وأنا على ثقة أنها ستجد من سموه الكريم كل اهتمام ومتابعة كما عودنا دائماً. أولاً: هناك أحياء جديدة أقيمت في محافظ ضباء حي (الضاحية القادسية المروج الورود عيانة) هذه الأحياء تنقصها عديد من الخدمات، وشهد بعضها سفلتة وإنارة في بعض شوارعها، نتمنى أن تستكمل فيها السفلتة والإنارة، وأن يتوفر فيها جميع الخدمات من شبكة مياه الشرب وصرف صحي. ثانياً: إنشاء مركز أمني جنوبضباء، يخدم الأحياء الجنوبيةالجديدة (الضاحية القادسية المروج الورود). ثالثاً: إنشاء مبنى لسجن ضباء، في أسرع وقت ممكن، حيث صدر أمر بإغلاق سجن ضباء لكونه في مبنى مستأجر، وتم توزيع السجناء على سجن تبوك وبعض المحافظات، مما يضطر أسر السجناء للسفر إلى هذه المدن لزيارة أبنائهم، ولا يزال الوضع على هذا الحال. رابعاً: مع اتساع محافظة ضباء يتطلع الأهالي إلى إنشاء توسعة تحلية المياه، حتى تتمكن من سد الاحتياج المتزايد على مياه الشرب. خامساً: وزارة الشؤون الاجتماعية ليس لها وجود البتة في محافظة ضباء ويتطلع المواطنون، لافتتاح فرع للضمان الاجتماعي، يريح المستفيدين خاصة من كبار السن والأرامل من السفر إلى تبوك أو محافظة الوجه لاستكمال أوراقهم. سادساً: يؤدي مكتب العمل بضباء بعض الخدمات المتواضعة، فيضطر المواطنون للسفر إلى تبوك أو الوجه لاستكمال الإجراءات المتعلقة بالعمل والعمال، نتمنى توسيع دور المكتب، وإعطائه مزيداً من الصلاحيات، ليقوم بكامل مهامه من أجل راحة المواطنين.