طالب لقاء علمي، عقد بجامعة الملك عبدالعزيز في جدة، مجلس الشورى بالإسراع لإنهاء مناقشة نظام العمل التطوعي بالمملكة لضمان تنظيم وتأصيل العمل التطوعي والخيري في المملكة. كما طالب من الجامعات والمراكز البحثية والجهات المعنية الاهتمام بالعمل التطوعي الميداني والتطبيقي بجانب الطرح النظري خاصة في إدارة الأزمات خلال الكوارث الطبيعية مثل سيول جدة. وشدد اللقاء على ضرورة التنسيق والتعاون بين الجمعيات الخيرية في المملكة لتوزيع المهام وتنسيقها وعدم تداخلها بما يضمن فاعلية الأعمال التطوعية والخيرية وتغطيتها كافة المجالات بعيداً عن التركيز على مجالات معينة على حساب أخرى. وأكد رئيس منظمة المؤتمر الإسلامي نائب رئيس اللجنة الرئاسية لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، الدكتور عبدالله عمر نصيف، في اللقاء الذي نظمته كلية الاقتصاد والإدارة ضمن فعاليات اللقاء العلمي الشهري، على ضرورة تطوير العمل التطوعي من خلال الدراسات والدورات الميدانية والتطبيقية لصقل وتنمية مواهب المنخرطين في هذا النشاط، وتأصيل ثقافة العمل التطوعي وتنظيمه وتقويمه. فيما شدد الأستاذ بكلية الآداب بالجامعة الدكتور نوح الشهري على ضرورة التنسيق والتعاون بين الجمعيات الخيرية، نظراً لأهمية الدور الذي يقوم به العمل التطوعي في تنمية المجتمعات. وأشار إلى أن أعداد الجمعيات الخيرية في المملكة قليلة ولا تتعدى 700 جمعية، في حين يوجد في الولاياتالمتحدةالأمريكية أكثر من 1.5 مليون جمعية يعمل بها قرابة 63 مليون متطوع قدموا في 2010 حوالي 81 مليار ساعة عمل تطوعي بلغت قيمتها المضافة إلى الاقتصاد الأمريكي 173 مليار دولار، وفي بريطانيا قدم 22 مليون مشارك في العمل التطوعي 90 مليون ساعة عمل أسبوعياً بقيمة 40 مليون جنيه إسترليني.