تشارك المملكة العربية السعودية في معرض أبو ظبي الدولي للكتاب في نسخته ال23، الذي انطلقت فعالياته أمس بجناح، يضم قسما خاصا باتحاد الناشرين السعوديين يعرضون فيه أكثر من عشرة آلاف كتاب إلكتروني، وقسما للكتاب الورقي يحوي أكثر من ثلاثة آلاف كتاب. كما يضم الجناح قسما خاصا للأطفال، والصالون الثقافي المعد لاستقطاب المثقفين والمفكرين والكتاب الذين يلتقون لمناقشة قضايا الكتاب العربي وهموم نشره وتسويقه، والمجالات الثقافية في المنطقة، ويشتمل على معرض أطياف الحرمين، الذي يعرض صورا عن الحرمين الشريفين، بالإضافة إلى قسم خاص يعرض لوحات عن الخط الإسلامي لأشهر خطاطي الحرمين الشريفين. ويقيم الجناح مساء اليوم أمسية شعرية يشارك فيها الشاعران الدكتور أحمد السالم، والدكتور عبدالله الزيد. وقال سفير خادم الحرمين الشريفين في دولة الإمارات العربية المتحدة إبراهيم البراهيم، إن مثل هذه المناسبات تعد ملتقيات ثقافية، لا تقل أهمية عن المؤتمرات السياسية والاجتماعات الدولية التي تجتمع فيها مختلف النخب من دول متعددة وأمم متباينة، موضحا أن المملكة انتقلت من مجرد المشاركة في معارض الكتاب الدولية لعرض الكتاب السعودي ونشره وتوزيعه إلى إبراز مختلف الأبعاد الثقافية التي تشهدها من كتاب، وفن تشكيلي، وجوانب إلكترونية تخدم المجال الثقافي، إلى جانب ندوات، وشعر، وحوارات ثقافية وفكرية، تدور حول هموم الثقافة وقضايا الكتاب والتأليف. ونوه البراهيم إلى أن جناح المملكة يضم برنامجاً ثقافياً، يهدف إلى توثيق الروابط الفكرية والثقافية بين أقطار الوطن العربي عامة ودول التعاون بشكل خاص، وتشجيع حركة النشر والتواصل المباشر بين أطراف صناعة الكتاب (الناشر والمؤلف والقارئ)، معتبرا هذا المعرض فرصة حقيقية لتعميق الثقافة المجتمعية لدول مجلس التعاون بصفة خاصة والعربية بصفة عامة، كما يعد بمثابة الوعاء الحضاري والثقافي الذي يبقي على ذاكرة الأمة العربية من خلال التواصل مع الأجيال المقبلة. وتجمع الدورة الحالية للمعرض مشاركين من 51 بلدا، يعرضون أكثر من نصف مليون عنوان متنوع بأكثر من ثلاثين لغة مختلفة.