افتتاح فعاليات «معرض أبوظبي الدولي للكتاب».. بمشاركة 1225 ناشراً

برعاية ولي العهد.. في دورته الثالثة والعشرين

افتتح صباح يوم أمس في العاصمة الإماراتية ابوظبي الدورة الثالثة والعشرين من "معرض ابوظبي الدولي للكتاب" تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.. حيث قام بافتتاح المعرض معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، بمشاركة حوالي 1225 دار نشر عربية وأجنبية، ويستمر المعرض ستة أيام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بمشاركة 51 دولة.
وقد قام سموه بتكريم الفائز بجائزة (البوكر) لهذه الدورة التي حصل عليها الكويتي سعود السنعوسي عن روايته (ساق البامبو) وفي تصريح إعلامي لسموه بالمكانة المتميزة التي يحظى بها معرض أبوظبي الدولي للكتاب على الصعيدين الإقليمي والدولي.. قائلا: إن الزيادة السنوية الكبيرة في أعداد دور النشر العربية والأجنبية المشاركة في المعرض تؤكد المستوى الذي وصل إليه تنظيميا ومهنيا إضافة إلى الفعاليات الثقافية والفكرية التي ينظمها على مدى أيامه، فأبوظبي تشهد تظاهرة ثقافية اجتماعية.. مشيرا إلى الفعاليات المصاحبة للمعرض منها توزيع "جائزة الشيخ زايد للكتاب" يوم السبت المقبل وتوزيع "الجائزة العالمية للرواية العربية البوكر" إضافة إلى عقد "مؤتمر أبوظبي الدولي للترجمة" وغيرها من الفعاليات المصاحبة.. معربا عن سعادته بالإقبال الجماهيري الكبير الذي شهده المعرض خلال اليوم الأول من افتتاحه.. متوقعا زيادة أعداد الجمهور من مختلف شرائح المجتمع.
كما تفقد معاليه أجنحة وأقسام المعرض الذي يعد أكبر حدث من نوعه في المنطقة وأحد أسرع وجهات النشر نموا في العالم.. وذلك بحضور جمعة القبيسي مدير المعرض وسعادة مبارك المهيري مدير هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وسعادة محمد خلف المزروعي عضو مجلس إدارة الهيئة المستشار في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي وعدد من سفراء الدول العربية والأجنبية والمسؤولين وضيوف المعرض من أدباء ومفكرين وحشد من الإعلاميين.
توزيع «جائزة الشيخ زايد للكتاب».. إعلان جائزة «البوكر».. وعقد مؤتمر «للترجمة»
وتشارك المملكة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب بجناح مميز يليق ومكانة المملكة وبما تتمتع به من إرث حضاري وثقافي وتاريخي، حيث يضم الجناح قسمًا خاصًا باتحاد الناشرين السعوديين يعرضون فيه اكثر من عشرة آلاف كتاب الكتروني، وقسما خاصا بالكتاب الورقي يحوي اكثر من ثلاثة آلاف كتاب تمثل أحدث الإصدارات العلمية والإنتاج المعرفي بالإضافة إلى قسم خاص بالأطفال، إلى جانب الصالون الثقافي المعد لاستقطاب المثقفين والمفكرين والكتاب الذين يلتقون لمناقشة قضايا الكتاب العربي وهموم نشره وتسويقه، والمجالات الثقافية في المنطقة، كما ضم الجناح قسما خاصا بمعرض أطياف الحرمين يعرض فيه صورا عن الحرمين الشريفين هذا بالإضافة إلى قسم خاص يعرض فيه لوحات عن الخط الإسلامي لأشهر خطاطي الحرمين الشريفين، كما سيقيم الجناح أمسية شعرية مساء يوم الخميس القادم يقدمها الشاعران الدكتور أحمد السالم، والدكتور عبد الله الزيد.
وبمناسبة مشاركة المملكة بهذه الفعالية الثقافية صرح سفير خادم الحرمين الشريفين في دولة الإمارات العربية المتحدة معالي إبراهيم بن سعد البراهيم قائلا: تأتي مشاركة المملكة العربية السعودية بجناح مميز هذا العام ضمن معرض ابو ظبي الدولي للكتاب في دورته الحالية لتعكس العمق التاريخي والثقافي المتين للعلاقات والروابط والصلات بين البلدين الشقيقين، وتعزيزا لأواصر المحبة التي تجمع بين قيادتهما الرشيدة وشعبيهما العزيزين، كما أن هذه المشاركة تبين ما تشهده المملكة من حراك ثقافي مميز على الساحتين العربية والدولية، وامتدادا لما تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة من تقدم ثقافي وحراك أكاديمي مشرف.
وأوضح البراهيم، بأن المشهد الثقافي في البلدين الشقيقين (المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة) ينطلق من رؤية حكيمة يتبناها كل من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، يحفظهما الله تعالى، وهي رؤية سديدة تنطلق جذورها من الدين الإسلامي الحنيف، وترتكز على بث روح ثقافة التسامح والحوار ونشر السلام والوئام لا سيما أن معظم الإنتاج الفكري المعروض يتطرق الى هذه الجوانب، ويبحث فيها.
وأضاف البراهيم أن معرض ابوظبي الدولي للكتاب قد رسم له في خارطة معارض الكتاب العربية مكانة عالية، منوها إلى أن مثل هذه المناسبات تعتبر ملتقيات ثقافية، لا تقل أهمية عن المؤتمرات السياسية والاجتماعات الدولية التي تجتمع فيها مختلف النخب من دول متعددة وأمم متباينة.
وأكد معالي السفير أن المملكة قد انتقلت - لما تجده من دعم غير محدود وبرعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود يحفظهما الله وحكومته الرشيدة من مجرد المشاركة في معارض الكتاب الدولية لعرض الكتاب السعودي ونشره وتوزيعه إلى مرحلة ابعد من ذلك، حيث يتم من خلال هذه المعارض إبراز مختلف الأبعاد الثقافية التي تشهدها المملكة، من كتاب، وفن تشكيلي، وجوانب الكترونية تخدم المجال الثقافي، الى جانب ندوات، وشعر، وحوارات ثقافية وفكرية تدور حول هموم الثقافة وقضايا الكتاب والتأليف.
وختم البراهيم حديثه مشيدا بالفعاليات الثقافية والفكرية التي ترافق المعرض والتي تركز على محاور ثقافية وفكرية تهدف إلى إثراء المشهد الثقافي العربي وإيجاد آليات متطورة للتواصل الفكري بين الشعوب العربية والعالم.. مؤكدا أن معرض أبو ظبي الدولي للكتاب يعد فرصة حقيقية لتعميق الثقافة المجتمعية لدول مجلس التعاون بصفة خاصة والعربية بصفة عامة.
الشيخ سلطان بن طحنون يتفقد أجنحة المعرض