حملت الندوة الأولى التي عقدت أمس على هامش المؤتمر الدولي للتعليم العالي في دورته الرابعة عنوان: (إشراك المجتمع والمجتمع المدني: النص والصورة)، وتحدث فيها أربعة مشاركين من أربع دول مختلفة، برئاسة الدكتور جو ريتزن. وألقى الأمين العام السابق للاتحاد الإفريقي للجامعات الدكتور غلام محمد باهي في مشاركته نظرة شاملة عن المسؤولية الاجتماعية في الجامعات، فعرّف معنى المصطلح، وعرض له نماذج لتقريبه إلى أفهام الحضور. وتناول رئيس الجامعة الوطنية الأسترالية الدكتور إيان يونغ مشاركة المجتمع في البحوث الأكاديمية، وتحدث عن تأثير هذه البحوث في مواجهة التحديات التي تشغل المجتمع المحيط بمؤسسات التعليم العالي. دروس وتجارب وقدمت الندوة الثانية برنامجاً حوارياً عن إشراك المجتمع والمجتمع المدني من خلال عرض دروس من تجارب الجامعات التي ينتمي إليها المشاركون؛ فتحدثت رئيسة الجامعة الأمريكية في القاهرة بمصر الدكتورة ليسا أندرسون عن الجامعة والمجتمع في إطار الاستدامة والابتكار، كأساليب للتربية والممارسة، متناولة الحديث عن المسؤولية الاجتماعية للجامعات في عصر العولمة، مؤكدة أن دور التعليم العالي في الوقت الحاضر في ظلّ مفهوم العولمة فرض توحد المعايير على مستوى العالم في التميز الأكاديمي والمخرجات والمنجزات والقيم، مشيرة إلى أن المنافسة الدولية أنتجت تركيزاً متزايداً على مخرجات البحث العلمي، وقلّلت التركيز على الجودة بما فيها القيم الأساسية ورعاية التعليم، حيث تفشت النزعة الفردية في التعليم وجمع المكتسبات الفردية، لافتة إلى أن القيم المحلية هي نقطة الانطلاق للقيم العالمية. ترسيخ القيم كما شهد المؤتمر إقامة ثلاث ندوات أخرى، حملت الأولى عنوان: تغيير الثقافة الأكاديمية من خلال التغييرات الاجتماعية، ورأسها الدكتور إريك مازور عميد وأستاذ الفيزياء والعلوم التطبيقية في جامعة هارفارد بالولايات المتحدةالأمريكية. تناولت الدكتورة شريفة حبسه سيد حسن شهاب الدين رئيسة جامعة ماليزيا الوطنية في ماليزيا تغيير الثقافة الأكاديمية من خلال التغييرات الاجتماعية، وتحدثت عن مبادئ المشاركة المجتمعية، وإدراج المسؤولية الاجتماعية في هيكلة أغلب الجامعات من خلال منصب نائب رئيس الجامعة للشراكة المجتمعية. وأشارت إلى تأثير المشاركة المجتمعية على الجامعات؛ حيث تصبح المعرفة أكثر جدوى عند تبادلها، وتزيد جودة البرامج التعليمية وفاعليتها عند التواصل مع العالم الحقيقي من حولها، إضافةً إلى أن المشاركة المجتمعية تقيم علاقة قوية بين الطلاب والمجتمع من حولهم. وتحدثت المديرة الأكاديمية للمركز الأمريكي اللاتيني لخدمات التعلم في الأرجنتين الدكتورة ماريا نيفيز تابيا عن خدمة الجامعات الاجتماعية والتعلم، موضحة أن مشاركة الطلاب في خدمة المجتمع تجعلهم يدركون قضايا المجتمع المحيط بهم، وقدمت تعريفاً لتعلم الخدمات يتجاوز تقديم الخدمة من أجل المجتمع إلى تقديمها بالمشاركة معه، وأن المحتويات التعليمية ينبغي أن تكون مرتبطة بالأنشطة الخدمية، وضربت مثالاً لذلك مشاركة أطفال الحضانة في إعادة زراعة النباتات المهددة بالانقراض في حديقة وطنية سبق أن تعرّضت لحريق. وشارك على هامش المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي عدد من الفنانين المشاركين في معرض (ألوان سعودية) الذي ضم 147 لوحة وعملا فنيا لثلاثين فناناَ وفنانة ورساما تشكيليا من أبرز المبدعين والمبدعات من مختلف مناطق المملكة؛ لإبراز التنوع الثقافي والفكري الذي تشتمل عليه المملكة. إحدى ورش العمل المقامة على هامش المؤتمر الدولي للتعليم العالي “الشرق” الرياض | الشرق