عندما كنا صغاراً، علمونا الخيرَ .. قالوا إننا أخيارْ، قالوا: الشرّ للأشرار، قالوا همُ من يموتون. ومن يحزنون.. ومن يخسؤون، قالوا الأماني لنا.. ولهم حمى المنون، صوّروا الدنيا العليلة!، كحديقة جداً جميلة، هذا .. عندما كنا صغاراً، اليوم يا أسفي كبرنا، وفقهنا، وتعلمنا كثيراً، لم تعد الدنيا حديقة، إنها غابٌ به مليون ناب، الأخيار فيها كاليتامى .. كالمساكينِ .. ككل الأولياء الطيبين، والأشرار فيها كل يومٍ في عيش رغيد، ومازالوا يقولون كما قالت جهنم، هل من مزيد ؟ هل من مزيد؟