كشف رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد السويل أن أهالي محافظة الخفجي سيشربون المياه المحلاة في الربع الأول من العام المقبل. وبين في تصريحات إعلامية أمس على هامش افتتاح المؤتمر السعودي الدولي للثقافة العلمية وندوة التراث العلمي اللذين تنظمهما المدينة ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالتزامن مع أسبوع العلوم والتقنية 2013م المقام في مقر المدينةبالرياض، أن المدينة بدأت في العام الماضي بتطوير تقنية خاصة محلية 100% وبناء محطة بالخفجي لإنتاج الماء المحلى من مياه الخليج العربي باستخدام الطاقة الشمسية وهي الآن على وشك الانتهاء وتصل طاقتها إلى 60 ألف متر مكعب من الماء، مبيناً أن المؤسسة العامة لتحلية المياه طلبت من المدينة بناء ثلاث محطات للتحلية بالطاقة الشمسية باستخدام تلك التقنية على مياه البحر الأحمر في ضباء وحقل وفرسان وبدأت المدينة بإعداد التصاميم وتجهيز تلك المحطات، مضيفاً أن المدينة تملك 60 براءة اختراع في الطاقة الشمسية منها برامج لإضاءة المساجد في المناطق النائية بالطاقة الشمسية. منتجات إلكترونية وأوضح السويل أن عمل المدينة في المحتوى العربي للإنترنت زاد عشرة أضعاف منذ بدايته قبل ثلاث سنوات ونصف ونتج عنه مترجمات آلية ومحرك بحث عربي ومنتجات إلكترونية وحاسوبية كثيرة وبدأت الآن تأخذ طريقها وبعضها وصل لمرحلة التسويق، مضيفاً أنه منذ بداية الخطة الوطنية للعلوم والتقنية قبل ست سنوات تتعاون عدة جهات حكومية وخاصة مع اللجنة الإشرافية للخطة وكل ما ينتج من نتائج تعمم على الجهات وتستفيد منه وبعضها تخص قطاعا معينا مثل أرامكو وسابك، مبدياً طموحه بمزيد من التعاون مع تلك الجهات. ثقافة علمية من جانبه بين نائب وزير التربية والتعليم للبنين الدكتور حمد آل الشيخ أن المؤتمر يعتبر مهم من ناحية ما يحتاجه المجتمع السعودي لاستكمال منظومة وتنظيم الثقافة العلمية التي لها دور في تنظيم المجتمع وتنميته وبما يكفل وجود جميع العناصر والتنظيمات اللازمة لدعم التطور العلمي والتنموي في المملكة، مضيفاً أن الثقافة العلمية متى ما تم استكمال جميع عناصرها وتنظيماتها وجميع الحوافز الداعمة لها فهذا سيؤدي لوجود شرط أساسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في أي بلد، مضيفاً أن الوزارة لديها خطط قريبة المدى لزيادة الثقافة العلمية منها الأولمبياد العلمي السنوي، ومشاركات عالمية وجوائز التميز السنوية والمنافسات في المعارض الدولية. تراث إسلامي من جهته كشف رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل في ورقة العمل التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية التي ترأسها الدكتور علي النملة، عن اعتزام مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية إنشاء مكتب للتراث الإسلامي يحتوي على مجموعته الخاصة التي تجاوز عددها أكثر من ألف قطعة فنية تتوزع بين أدوات طبية ومخطوطات وأدوات فنية وفخاريات وخزف. مضيفاً اهتمام المركز بالمخطوطات وجمعها من خلال توثيق العلاقات مع المؤسسات والمراكز العلمية المماثلة وتوقيع جملة من الاتفاقيات مع عدد من المكتبات العالمية تضمنت حصول المركز على عدد كبير من صور المخطوطات واقتناء عدد منها. وبين امتلاك المركز حتى نهاية العام الماضي أكثر من 27 ألف مخطوطة أصلية وأكثر من 40 ألف مخطوطة مصورة، ثمرة جهد دؤوب استمر لأكثر من ثلاثين عاما في تخزين المنشورات والمخطوطات في جميع أنحاء العالم. العالم الرقمي بدوره تحدث وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد جميل ملا عن دور الثقافة العلمية في نهضة الشعوب وتطورها وإسهامها في تقليص الفجوة العلمية في المجتمعات البشرية، موضحاً الدور الذي لعبه العالم الرقمي والثقافة الرقمية في نشر الثقافة العلمية من خلال الوصول السهل والميسر إلى المعلومات القيمة، التي تساعد على تثقيف المجتمع واستيعاب ما يحدث حوله من اكتشافات وظواهر وإنجازات علمية. وأوضح دور وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في نشر الثقافة الرقمية وتعزيزِها، عن طريق إطلاق وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات عدة مبادرات وفعاليات سعت إلى نشر الثقافة الرقمية في شتى أرجاء المملكة، وذلك في إطار توجهات الخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات. الأمير تركي في مقدمة الحضور على منصة الحفل (تصوير: رشيد الشارخ)