نشرت وزارة الداخلية على صفحتها الرسمية على الفيسبوك أمس صور المتهم الرئيس في قضية اغتيال القيادي في المعارضة التونسية شكري بلعيد في السادس من فبراير الماضي، كمال القضقاضي وأربعة آخرين، هم أحمد الرويسي وسلمان المراكشي ومروان بن الحاج صالح وعز الدين عبد اللاوي. واستناداً إلى إذن قضائي طلبت الإدارة الفرعية لمقاومة الإجرام من كلّ المواطنين المساهمة في البحث عنهم . وأكدت أنّ كلّ من يدلي بأيّ معلومات هو محلّ سرية وحماية طبقاً للقانون. واعتبر عبد المجيد بلعيد شقيق شكري بلعيد، أن عملية نشر وزارة الداخلية صور المشتبه بهم، الهدف منها امتصاص غضب الشعب والعائلة وحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد والجبهة الشعبية. وان عملية نشر الصور مبيتة ومجهزة من قبل حركة النهضة ولها غايات أخرى. وقال نزار السنوسي الناطق الرسمي لهيئة الدفاع عن الشهيد شكري بلعيد، ل «الشرق» إنه ستتم المطالبة بسماع رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ورئيس الحكومة على العريض في القضية. وأضاف السنوسي، أن رئيس الحكومة علي العريض، سعى إلى توظيف الملف سياسياً، بعد أن عقد ندوة صحفية اتهم فيها تياراً دينياً متشدداً مخترقاً بذلك مبدأ السرية القضائية. وأفاد أنه سيتم الاستماع إلى ممثل عن الحكومة البلجيكية، بعد تصريحه في جلسة برلمانية، بامتلاك معلومات حول جريمة الاغتيال. واستغرب الناطق باسم هيئة الدفاع عن بلعيد، من تراجع رئيس الجمهورية التونسية المنصف المرزوقي عن أقواله. وأضاف المحامي السنوسي أنه لم يتم بعد مد هيئة الدفاع بالملف الفني للقضية. وصرّح ان البحث مازال متعثراً، مشيراً الى أن التقرير البوليسي وجزءاً فنياَ من التقارير لم يقع تسليمها الي الهيئة. كما دعى وزير الداخلية الجديد إلى الحرص على الكشف عن كافة تفاصيل عملية اغتيال شكري بلعيد في أقرب الآجال حتى لا تحوم الشكوك حول مسار البحث. صور لستة أشخاص مشتبه بهم في مقتل بلعيد (الشرق)