ذكرت مصادر رسمية في رام الله، أن اللقاء الذي كان مقرراً اليوم السبت بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزرائه سلام فياض لتسوية خلافهما، أرجىء من جديد إلى ما بعد زيارة عباس المقررة الإثنين للكويت، كما أوضح مسؤول طلب عدم كشف هويته من دون تحديد موعد لهذا الاجتماع. وأكدت مصادر فلسطينية رسمية، أن اللقاء الذي كان مقرراً الخميس، و كان سيقدم فياض خلاله استقالته إلى الرئيس، قد أرجىء، بعدما استبعدت واشنطن استقالة رئيس الوزراء الذي يحظى بدعم الولاياتالمتحدة. واتصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مساء أمس الجمعة، بالرئيس الفلسطيني وطلب منه تطويق أزمة استقالة فياض من منصبه وحل الإشكال. يذكر، إنه قد ثار الخلاف بين الرجلين حول استقالة وزير المالية نبيل قسيس في الثاني من مارس الماضي، والتي قَبِلَها فياض لكن الرئيس عباس رفضها. وقبل تعيين قسيس في مايو 2012، كان فياض وزيراً للمالية، إلى جانب منصبه رئيساً للحكومة. وقد تؤدي استقالة فياض المدعوم من المجموعة الدولية، لإقامة مؤسسات قادرة على إدارة شؤون دولة، إلى نسف الاتفاق الذي أعلنه كيري مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين “لتشجيع التنمية الاقتصادية في الضفة الغربية”. ويقول عدد من الوزراء، إن السلطة الفلسطينية التي تواجه صعوبات مزمنة على صعيد الميزانية، تشهد ” أسوأ أزمة مالية” منذ قيامها في 1994. أ ف ب | رام الله