اشتبك عشرات الشبان الفلسطينيين مع الجنود الإسرائيليين لليوم الثاني في الضفة الغربيةالمحتلة أمس، بعد أن اتهم السكان المحليون مستوطنين يهود بضرب رجل بقضبان حديدية. ورشق الشبان سيارات الجيش الإسرائيلي بالحجارة وامتزج الدخان الصاعد من إطارات السيارات المشتعلة مع الغاز المسيل للدموع على مسافة بضع مئات من الأمتار من مستوطنة عوفرا الإسرائيلية. ووصف متحدث باسم الجيش الإسرائيلي حادث الضرب المزعوم الذي أدى إلى اندلاع الاضطرابات بأنه «اشتباك بين مدنيين إسرائيليين وفلسطينيين» قائلاً إنه يجري التحقيق في الأمر. وقال بعض السكان، إن إسرائيليين من مخيم بين مستوطنة عوفرا وقرية سلواد الفلسطينية اعتدوا بالضرب على القاضي السابق أحمد الزير «60 عاماً» في أرضه أمس الأول. وقال محمود حسين أحد أقارب الزير وشاهد عيان على الهجوم «ضربوه مراراً وتكراراً على رأسه وسبوه وطلبوا منه ألا يفتح فمه». ولاحق شبان القرية الإسرائيليين إلى مخيمهم وأحرقوا إحدى خيامهم. وأرسل الجيش الإسرائيلي عدداً من جنوده إلى موقع الحادث مساء أمس الخميس، وأطلقوا النار على الفلسطينيين، وقال مسعفون إنهم أصابوا اثنين من المحتجين بالرصاص الحي أحدهما في الصدر. وتوقفت محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ عام 2010، وهو ما يرجع إلى حد بعيد للخلافات بشأن النشاط الاستيطاني. وزار الرئيس الأمريكي باراك أوباما القادة الإسرائيليين والفلسطينيين الشهر الماضي في مسعى لاستئناف المفاوضات، وتبعه وزير خارجيته جون كيري بزيارةٍ هذا الأسبوع رغم أن كليهما لم يطرح مبادرة جديدة. وتعتبر الأممالمتحدة جميع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية غير قانونية، غير أن المستوطنين يرفضون ذلك.