ستتجه جماهير الاتحاد إلى الملعب لمشاهدة نجمها المفضل اللاعب الفذ محمد نور ولا أعلم كيف تتحسس مقاعد المدرجات في عز الظلام الدامس؟ وكيف تتحمل غياب «نورها»؟ …….. نهاية دراماتيكية مثيرة للحنق والغيظ للاعب ملأ الملاعب فناً وإبداعا ونثر ابتسامات الفرح في المدرج الاتحادي وعانق كل البطولات وحطم كل الأرقام وكتب تاريخه بمداد من ذهب وكتبت الإدارة نهايته بمداد «أسود» وبين هذه وتلك ملحمة كتب السيناريو لها بعناية فائقة «هيتشيكوك». أمام الاتحاديين حل من اثنين إما استقالة الإدارة حفظاً لكرامتها وقيمتها ومكانتها ليعود «نور الاتحاد» بقية الموسم على أن يكون حضوره الموسم المقبل تهيئة للاعتزال الرسمي فوجوده على دكة الاحتياط يكفي لبث وخزات العطاء في أوردة الشبان الجدد، الحل الثاني المضي قدماً في القرار التاريخي وعلى الإدارة رتق الثقوب والعيوب الفنية والمالية وتحمل المرحلة المقبلة بكل هنّاتها ونتوءاتها…. أما جماهير الاتحاد الصابرة فعليها بمسكنات الصبر فقد يعود لهم «نور» يشع في آخر أيامه وقد لا يشاهدونه مرة أخرى. الحل الأول يخلص الإدارة من ورطة المال والقرار وأشياء أخرى ويدفع بالشرفيين للبحث عن حلول لناديهم فقد يعود «المؤثر» بإشارة خضراء من «الداعم» و يكمل نور عقده ومشواره ثم يعلن اعتزاله ليقام له حفل توديع يليق بتاريخه في الملعب الجديد كأول لاعب يكرم في نفس الملعب…. دهاليز الظلام تحتاج شمعة «نور».