دعا الدكتور إبراهيم الفقي إلى افتتاح مراكز لتدريس اللغة الصينية في الدول العربية، خلال حديثه عن «العلاقات العربية الصينية» في آخر فعاليات البرنامج الثقافي للمهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية 28». واختتمت ندوة «الصين وآفاق العلاقة مع العالم العربي» فعاليات البرنامج مساء أمس الأول، في فندق الماريوت بالرياض (مقر سكن ضيوف المهرجان). واستعرض الفقي أهمية موقع الصين الجغرافي بالنسبة للعالم العربي وحجم التبادل التجاري بين العرب والصينيين، وأهمية ذلك في التواصل الثقافي بين الشعبين، مؤكداً أن الفرص الاقتصادية المستقبلية يمكن أن تؤدي دوراً كبيراً في نمو هذه العلاقة. وشارك في الندوة شخصيات صينية وسعودية، من بينها الدكتور تشونغ جيكون، الفائز بجائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولية للترجمة، الذي أوضح أن أدوات التواصل بين الأمتين العربية والصينية ممتدة لآلاف السنين، مستعرضاً المؤلفات التي تحدثت عن هذه العلاقة. وتحدث الدكتور شوي تشنغ فوخ، عن آفاق العلاقة بين الصين والعرب، وسرد بعضاً من الأمثلة المشتركة في الأدب العربي وأصلها الصيني، مورداً نماذج من الأدب الصيني في وصف البلاد العربية ومكة المكرمة. وأكد أن الأدب الصيني الحديث لم يخل من القصص العربية. أما أستاذ العلاقات الدولية الدكتور صالح الصقري، فتناول العلاقات السعودية الصينية، وبين أن عدد الطلاب السعوديين في الصين وصل الآن إلى حوالى 1200 طالب يدرسون مختلف التخصصات العلمية. وأوضح أن خادم الحرمين الشريفين أهدى الشعب الصيني والطلاب العرب هناك منارة ثقافية تتمثل في فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في الصين، مبيناً أنه يوجد في الصين أكثر من 35 مركزاً لتدريس اللغة العربية، يدرس فيها أكثر من ثلاثين ألف طالب وطالبة. من جانبه، تطرق تشونغ إن ليت إلى الإسلام في الصين، موضحاً أن الإسلام يعد من أهم عناصر التواصل مع العرب والجزيرة العربية، مبيناً أن في الصين أكثر من عشرين مليون مسلم، ينحدرون من عشر قوميات. وتناول مدير المتحف الصيني جونغ يونغ المكتشفات العربية في الصين من خلال سفن غارقة في البحر وجد فيها كثيرا من المشغولات العربية والأدوات الفخارية والمنحوتة، بالإضافة إلى عديد من المخطوطات العربية الموجودة بالصين، ومعدداً أسماء نباتات عربية وصلت إلى الصين من البلاد العربية، أبرزها النخيل والزيتون.