تسببت مطاردة نفذتها دورية تابعة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لسيارة مجهولة داخل حي الحفيرة جنوبي عنيزة مساء أمس الأول، في إلحاق أضرار بمركبة مواطن كانت متوقفة أمام منزله داخل الحي، بعد أن اصطدمت بها دورية الهيئة، فيما لاذ سائق السيارة المطاردة بالفرار من الموقع. ووجه سكان الحي انتقادات مباشرة لأعضاء دورية الهيئة، معتبرين أن مطاردتهم للسيارة الهاربة وسط الحي يعرض سلامتهم وسلامة أبنائهم وممتلكاتهم للخطر، مشيرين إلى نقل طفل يبلغ سبع سنوات إلى المستشفى نتيجة تعرضه للدهس في حادثة منفصلة في الحي، تزامنت مع عملية المطاردة، ما أشعل مشادة وملاسنة بينهم وبين أعضاء الهيئة. وقال ل »الشرق« كل من فواز المطيري، وعيد المطيري، وفيصل الميزاني، الذين كانوا شهوداً في الموقع، إنهم رأوا دورية الهيئة تطارد سيارة بسرعة كبيرة داخل الحي دون مراعاة للمخاطر المترتبة على ذلك، وكانوا يتنقلون بين الشوارع بشكل مخيف، مشيرين إلى أن تعليمات وزارة الداخلية ورئيس الهيئة تمنع مثل هذه التصرفات، وأضافوا «كان من المفترض أن تقوم الهيئة بإبلاغ الأجهزة الأمنية بهروب السيارة المطلوبة، لا أن تعرض سلامة السكان والعابرين للخطر». في انتظار المتحدث بدورها، أجرت «الشرق» اتصالات بالمتحدث الرسمي لفرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في القصيم رئيس مكتب بريدة عبدالله المنصور، لأخذ تعليقه على الحادثة وكشف مزيد من التفاصيل عنها، ومعرفة سبب قيام أعضاء الدورية بالمطاردة رغم وجود منع بذلك، فوعد بالرد منذ صباح أمس، إلا أنه لم يرد الصحيفة أي تصريح رغم الاتصالات المتكررة وإرسال رسائل إلى هاتفه المحمول، حتى ساعة دفع الخبر للنشر. سيارة المواطن التي تعرضت للاصطدام أمام منزله في الحفيرة (الشرق)