قدَّر رئيس لجنة السياحة في غرفة المدينةالمنورة عبدالغني الأنصاري، حاجة المدينةالمنورة إلى أكثر من 300 مبنى فندقي جديد خلال الأشهر الثلاثة المقبلة لتعويض النقص المتوقع بسبب أعمال الإزالة في المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي، واصفاً السنوات الخمس المقبلة ب«سنوات الذهب» على القطاع الفندقي لجني أرباح كبيرة. وانتقد الأنصاري في تصريح ل»الشرق» أمس غياب التخطيط من قِبل الجهات المعنية، وتهميش دور القطاع الخاص بشأن المشاركة في مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد النبوي، متوقعاً أن زوار المدينةالمنورة البالغ عددهم ما يقارب عشرة ملايين زائر سنوياً، لن يجدوا أماكن مناسبة لإقامتهم في حال بدء عمليات الإزالة في المشروع الأضخم في تاريخ المسجد النبوي، إذ إن متوسط الإشغال السنوي يتجاوز 62%. وأضاف الأنصاري أن مشروع التوسعة سيؤدي إلى إزالة ثلثي الفنادق المحيطة بالمسجد النبوي التي يتراوح عددها بين 160- 183 فندقاً، مطالباً بضرورة إيجاد البدائل واعتماد القرارات السريعة لتدارك الموقف، ومنها إقرار قانون الارتفاعات في مباني المدينةالمنورة. وحول غياب الشفافية فيما يتعلق بعدد العقارات المنزوعة لصالح المشروع وحجم الأضرار، قال رئيس لجنة السياحة، إن الجهات الحكومية المعنية هي المسؤولة عن الضبابية وغياب الشفافية، وهو ما يتعارض مع توجهات الدولة. أما عن الأضرار المتوقعة، فإن ذلك يتوقف على عدد العقارات المنزوعة، مشيراً إلى أن نحو 30% من موظفي الفنادق في المنطقة المركزية من السعوديين، وهم بالتالي سيخسرون وظائفهم نتيجة مشروع التوسعة.