«الجاسوس» هو الشخص الذي يعمل في الخفاء أو تحت شعار كاذب ليحصل على معلومات عن العمليات العسكرية لدولة محاربة بهدف إيصالها للعدو، فهم يعملون في وقت الحرب والسلم ويحصلون على معلومات لتعزيز جبهة الدولة التي يتجسسون لحسابها، في حالة نشوب حرب جديدة في الحصول على معلومات عن تطور الأسلحة الحربية في الدول الأخرى وما وصلت إليه من تكنولوجيا حديثة، ومن أجل تقوية الصراع القائم بين الدول على القواعد الاستراتيجية والسيطرة على مناطق النفوذ، والاستفادة من الاضطرابات السياسية في بقاع العالم، مثل مشكلة فلسطين والعراق وسوريا وباقي دول الثورات العربية.. عن طريق دس الفتن والمؤامرات السياسية لخدمة مصالحها السياسية والاستراتيجية..»في بلدي لم نكن نسمع عن جواسيس، في زمن الفوضى العربية/ الثورات العربية. انقطع حبل السبحة العربية فتناثرت حبات خرزها على أرضٍ صلبة، فتحركت دوامة الخراب العربية، الكل أصبح يخوِّن البعض ويحرك استخباراته ويتجسس عليه، وطبعاً لسنا في معزلٍ عن العالم، بل نحن في أتون خطر الفوضى العربية، التي نالت التصفيق في بدايتها من بعض الواهمين وعندما تيقنوا أنَّ خطرها أكبر بكثير من فوائدها أحجموا عن التصفيق وبُهِتُوا! إيران دولة معروفة تاريخياً أنها دولة ذات نزعة توسعية هدفها الأساسي نشر مذهب التشيُّع، خاصة بعد السقوط الوشيك لحليفها بشار الأسد وابتلاعها العراق العربية التي أصبحت ولاية إيرانية بامتياز! ولن يهدأ لها بال إلا إذا رأت من دول الخليج بأساً شديداً تعززه فكرة الاتحاد من أجل البقاء! جواسيس وطني نتاجٌ لإفرازت الثورات العربية الماحقة، وكون العدو الحقيقي لدول الخليج هو إيران فلن تَغلب في إيجاد خونة خاصة من شيعتها المخلصين، وما أكثرهم في العالم العربي! جواسيس الوطن عليهم تهمة الخيانة العظمى التي عقوبتها الإعدام في أعراف كل الدول! الأسوأ والأمحق هي خيانة الوطن، التراب، ومسقط الرأس، هنا يكون الكمد والحزن وغمغمات الحسرات. يحملون نفس الجنسية وذات الهوية والمعتقد والدِّين..؟! كيف سولت لهم أنفسهم أن أرادوا بأهلهم ووطنهم سوءاً؟ وكيف استطاعوا الإقدام على مثل هذا الجُرم العظيم بحق أرض الرسالة ونزول القرآن؟! وما هو المقابل؟ حُفنة مال بطعم الخيانة والتآمر؟ فلن يهنئوا بها أبداً! أم منصب؟ فلن يصلوا إليه؛ فلا أمان مستقبلاً لمن خان وغدر بدينه ووطنه ومجتمعه، خير لهم أن يَدفنوا أجسادهم أحياءً في التراب. ولا هذه الخيانة التي يكرهها الله والناس أجمعون! خطر جواسيس الوطن عظيم ومثلهم أهل الفساد الذين ينخرون لباب الوطن باسم الوطنية والولاء والإخلاص والمواطنة الصالحة. ثم هم يأكلون الأخضر واليابس، ومع الأسف لم نجد لهم تعريفاً شاملاً. هؤلاء جواسيس لكن بثياب فضفاضة لا تسترهم، وإنْ اعتقدوا، يسرقون أموال الشعب والوطن بالقانون ثم يتظاهرون بأنهم خير أمة أخرجت للناس..! لك الله يا وطني كيف تحتمل كل هذه السهام الغادرة؟! تنبيه: (خيانة الوطن خيانة للدِّين فاعتبروا يا أولي الألباب).