أصبح هاجس الزواج للفتيات وسبب تأخيره يؤرق كثيراً من الأسر، مما أدى إلى انجراف كثير من الفتيات إلى معرفة مستقبلهن عن طريق تفسير الأحلام والبحث عن الأمل المفقود ومن ذلك انتشار هذه الظاهرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي واستخدام معرفات وهمية تعتمد على كتب تفسير غير صحيحة، الأمر الذي أثر على نفسيات كثير من النساء والشباب، ونشوب خلافات عائلية ومشكلات كثيرة بسبب تلك التفسيرات. يلاحظ من يتصفح هذه النوعية من الصفحات أنها تستهدف النساء في المرتبة الأولى، وهدفها تحقيق مكاسب مادية، وهي ظاهرة بدأت تزيد خلال الأعوام الماضية، كما أن المشرفين على الصفحات لا يعرفون أصول تفسير الأحلام والرؤى، بل بالعكس تفسيراتهم تتسبب في كثير من المشكلات والأزمات العائلية، خاصة أنهم يقدمون التفسير للأحلام بأسماء وهمية ومستعارة. من جهته أوضح مفسر الرؤى والأحلام مقرن اللزام أن هناك أشياءً كثيرة يتلهف لمعرفتها كثيرون، خاصة وأنه لم يبق من علم الغيب إلا الرؤيا الصالحة، كما قال النبي (صلى الله عليه سلم)، أما النساء بشكل عام فيمثلن نسبة كبيرة ممن يُقبلن على تفسير الأحلام، إلا أن الرجال خلال العامين الماضيين زاد إقبالهم بشكل كبير على هذا الأمر أيضاً، ويلاحظ أن هناك كثيراً من الرجال والنساء، على حد سواء، لا يعرفون الفرق بين الرؤى والأحلام. ويضيف اللزام: إن أحلام النساء غالباً ما تتمحور حول الزواج والمشكلات الأسرية والنفسية ومايجري في حياتهن يومياً، وأكثر أسئلتهن تنصبّ حول رغبتهن في معرفة إن كان أزواجهن يرغبون أو ينوون الزواج عليهن. وطالب اللزام من الجميع، فتيات وشباباً، الاستعانه بالله وعدم تفسير الرؤى إلا عند الأشخاص الثقات الذين هم معروفون بأسمائهم وصلاحهم وعدم الانسياق خلف الأسماء المستعارة.