قالت وسائل إعلام كورية جنوبية أمس إن كوريا الشمالية وضعت اثنين من صواريخها متوسطة المدى على منصتي إطلاق متحركتين وأخفتهما على الساحل الشرقي للبلاد، في خطوة يمكن أن تهدد اليابان أو القواعد الأمريكية في المحيط الهادي. ولم يتسن التأكد من التقرير، لكن ربما يكون الهدف من هذه التحركات أن تظهر كوريا الشمالية قدرتها على شن هجوم، وتشعر بيونج يانج بالغضب من مناورات مشتركة بين الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية، وإزاء العقوبات التي فرضتها عليها الأممالمتحدة. وكانت كوريا الشمالية هددت بتفجر حرب نووية في أي وقت في شبه الجزيرة الكورية في حرب كلامية مستمرة منذ شهر، دفعت الولاياتالمتحدة لتحريك قطع عسكرية إلى المنطقة. وفي كوريا الشمالية لم يحدث تصعيد للحرب الكلامية عن حرب وشيكة، إذ تحتفل البلاد بعطلة وطنية. وقال بعض المحللين إن لهجة التصريحات الأخيرة وإن كانت لاذعة ربما كانت تهدف إلى الحصول على تنازلات، ومن غير المرجح أن تفجر صراعاً مسلحاً. ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية عن مسؤول عسكري كبير مطلع على الأمر قوله «أوائل هذا الأسبوع نقلت كوريا الشمالية صاروخين من طراز موسودان بقطار ووضعتهما على منصتين متحركتين». وذكرت تقارير إعلامية غير مؤكدة الخميس أن الشمال نقل صواريخ لسواحله الشرقية بالرغم من أنه لم يتضح نوع الصواريخ التي جرى نشرها. وأحجمت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية عن التعليق على التقرير. وتركزت التكهنات حول نوعين من الصواريخ ليس من المعروف أنه جرى اختبارهما، أحدهما هو ما يحمل اسم موسودان، الذي تقدر وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن مداه يصل إلى ثلاثة آلاف كيلومتر، والآخر هو (كيه.إن-08)، ويُعتقد أنه صاروخ ذاتي الدفع عابر للقارات، ولم يُختبر أيضاً. وكانت بيونج يانج هددت بضرب القواعد العسكرية الأمريكية، ومن بينها تلك الموجودة داخل الأراضي الأمريكية، وبإغلاق مجمع صناعي مشترك مع الجنوب، كما منعت العمال الجنوبيين من دخول المجمع هذا الأسبوع. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا»عن مصادر دبلوماسية أمس قولها إن كوريا الشمالية أخطرت السفارات الأجنبية بأن تأخذ في الاعتبار احتمال إجلاء موظفيها إذا ما تصاعدت حدة التوتر. كما عرضت كوريا الشمالية أمس على روسيا «التفكير» في إخلاء سفارتها، كما أعلن الناطق باسم السفارة الروسية في بيونج يانج. وقال الناطق دنيس سامسونوف كما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية، إن «ممثلاً عن وزارة الخارجية الكورية الشمالية عرض أمس على الجانب الروسي النظر في مسألة إجلاء موظفي السفارة الروسية». وأضاف الدبلوماسي أن روسيا تلقت هذا العرض «وكذلك السفارات الأخرى في بيونج يانج، نظراً لتفاقم الوضع في شبه الجزيرة الكورية».