أوضح مدير الإدارة العامة للتوعية الإسلامية في وزارة التربية والتعليم لقطاع البنين نبيل البدير، ل«الشرق»، أن خطة إدارته ترتكز في ثلاثة محاور رئيسة، أولها: إثراء المعرفة الشرعية، وثانيها: المثل والقيم، وثالثها: الشرف بتعليم القرآن الكريم وإتقانه. وأشار البدير خلال مشاركته، أمس، في فعاليات اللقاء العاشر لمديري إدارات التوعية الإسلامية على مستوى المملكة تحت عنوان «قيمتنا في قيمنا»، الذي تستضيفه الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية على مدى يومين، ويشارك فيه مديرو إدارات التوعية الإسلامية على مستوى الإدارات والمحافظات التعليمية في المملكة، ومشرفو التوعية في الوزارة بقطاعي (البنين والبنات) في فندق الظهران الدولي، إلى أن اللجنة العلمية عملت قبل أشهر من هذا اللقاء في حوار موسع لاختيار أهم المحاور التي يمكن طرحها إسهاماً لنجاح الخطة لهذا العام والأعوام المقبلة، وجاءت الاختيارات لمواضيع كثيرة ومهمة، وارتأت اللجنة أن نستثمر ما يمكن من خبرات تربوية متنوعة لمناقشة محور المثل والقيم التي تتعلق بالارتقاء أولاً بقيمة العبادات في نفوس المتربين، وإعطائها قيمة مهمة في قلبه وعقله، وثانيها التربية على ذوق الأخلاق والمثل والقيم، ولذا كان شعار لقائنا هذا (قيمتنا في قيمنا) لنشعر جميعاً بأن الإنسان (تبقى له قيمه بقدر ما لديه من قيمة) ونهج الخلق القويم والذوق الرفيع وتحقيق مكارم الأخلاق منهج شرعي أصيل. وأوضح البدير أن وزارة التربية والتعليم تدعم (مشروع القيم) الذي طرحته الإدارة العامة للتوعية الإسلامية، وذلك تحقيقاً للاستراتيجية المتمثلة في تربية الناشئة على القيم. من جهته، أوضح راعي اللقاء مدير عام التربية والتعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس، خلال كلمته، أننا في وزارة التربية والتعليم ننشد أن نأخذ بيد الطالب والطالبة إلى السلوك الحضاري الأمثل الذي يعني أن نُولي القيم التربوية الاهتمام اللازم، والوقت الكافي والرعاية الأكمل حتى نصل بهما إلى الهدف المنشود. واستعرضت مدير الإدارة العامة للتوعية الإسلامية لقطاع (البنات) في الوزارة الدكتورة حصة الوايلي، ورقة عمل خلال مشاركتها في اللقاء سلطت خلالها الضوء على أبرز أهداف برنامج (مشروع القيم)، الذي أخذ يحقق صدى متميزاً بين المدارس المطبقة للمشروع مع الأسرة لمد جسور التعاون، انطلاقاً من إمكانية الوصول للأسرة والتواصل معها من خلال الشبكة العنكبوتية، التي تتلقاها داخل المنزل، مما يسهم في توعيتها بأهمية غرس القيم وتأهيلها لتثبيتها لدى الناشئة، إضافة إلى عرض محتوى برنامج القيم بطريقة تثير تفكير الطالبات وتساعدهم على التفكير بأنواعه المختلفة، وصولاً إلى شغل أوقات الفراغ لدى الطالبة بما يفيد لغرس القيم داخل وخارج نطاق المدرسة، فضلاً عن استمرار التواصل بين المعلمة خارج نطاق المدرسة و(أسرة الطالبة)، مما يسهم في زيادة الفرص التربوية والتعليمية لغرس وتثبيت القيم، كذلك زيادة إمكانية الاتصال بين الطالبات فيما بينهن والتفاعل الجماعي مع (برامج القيم الإسلامية) والمدرسة والتواصل مع المعلمة، وتوفير التغذية الراجعة لأعمالهن في أي وقت. من جهته، أشار مدير إدارة التوعية الإسلامية في تعليم المنطقة علي اليوسف، إلى حزمة من المحاور التي سيتم تسليط الضوء عليها في اللقاء، بدءاً من الوقوف على برنامج التربية على القيم والمهام والأدوار المنظمة له في التوعية الإسلامية، وكذلك مناقشة الاحتياجات التطويرية لزيادة الممارسات الفاعلة لمدارس تحفيظ القرآن الكريم وعلاقاتها الإشرافية، وصولاً إلى استعراض التجارب الميدانية للقيم ونتائجها المتميزة في قطاع البنات، وكذلك تسليط الضوء على معارض القيم التربوية المتنقلة، والقيم: المفهوم والسمات، ومنهج الوحي في بنائها وعلاقتها الديناميكية بالسلوك.