بحث مديرو إدارات التوعية الإسلامية على مستوى المملكة، آفاق تطبيق برنامج التربية على القيم والمهمات والأدوار المنظمة له في التوعية الإسلامية، وكذلك الاحتياجات التطويرية لزيادة الممارسات الفاعلة لمدارس تحفيظ القرآن الكريم، وعلاقاتها الإشرافية. وذلك في لقاء اختتم أمس، في الظهران، بعنوان «قيمتنا في قيمنا»، استمر يومين. وشارك في اللقاء، الذي استضافته الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، مديرو إدارات التوعية الإسلامية على مستوى الإدارات والمحافظات التعليمية في المملكة، ومشرفو التوعية في قطاعي البنين والبنات. وقال المدير العام ل «تربية الشرقية» الدكتور عبد الرحمن المديرس، في كلمة ألقاها خلال اللقاء: «إن وزارة التربية والتعليم تسعى إلى الأخذ بيد الطالب والطالبة، إلى السلوك الحضاري الأمثل الذي يعنى أن نُولي القيم التربوية الاهتمام اللازم، والوقت الكافي والرعاية الأكمل، حتى نصل بهم إلى الهدف المنشود». وذكر أن «مرحلة التواصل والانفتاح الكبير على الثقافات والمجتمعات، من خلال وسائل الاتصالات التقنية والإعلامية، يحتم على التربويين أن يخصوا القيم بمزيد اهتمام». بدوره، أوضح مدير الإدارة العامة للتوعية الإسلامية في وزارة التربية والتعليم لقطاع البنين نبيل البدير، أن خطة إدارته ترتكز على 3 محاور رئيسة، هي: «إثراء المعرفة الشرعية، والمثل والقيم، والشرف بتعليم القرآن الكريم وإتقانه». وأشار إلى أن اللجنة العلمية أقامت قبل أشهر، «حواراً موسعاً لاختيار أهم المحاور التي يمكن طرحها، فيما يسهم من نجاح الخطة لهذا العام والأعوام المقبلة»، مضيفاً «جاءت الاختيارات لمواضيع كثيرة ومهمة، ورأت اللجنة أن نستثمر ما يمكن من خبرات تربوية منوعة لمناقشة محور المثل والقيم التي تتعلق بالارتقاء بقيمة العبادات في نفوس المربين، وإعطائها قيمة مهمة في قلبه وعقله، والتربية على الأخلاق والمثل والقيم، ولذا كان شعار لقائنا هذا «قيمتنا في قيمنا»، لنشعر جميعاً بأن الإنسان «تبقى له قيمة بقدر ما لديه من قيمه»، ونهج الخلق القويم والذوق الرفيع وتحقيق مكارم الأخلاق منهج شرعي أصيل». وأكد البدير، أن الوزارة «تدعم مشروع القيم، الذي طرحته الإدارة العامة للتوعية الإسلامية، لتحقيق استراتيجية تربية الناشئة على القيم في سلوكهم اليومي مع الوالدين، والأقارب، وصولاً إلى المجتمع، إضافة إلى إشراك الوالدين في تعزيز القيم وتنميتها لدى الناشئة، وكذلك تمكين النشء من استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وفق القيم الإسلامية، وتربية الناشئة على القيم المعززة لحب الوطن والمحافظة على أمنه ومكتسباته». بدورها، استعرضت مديرة الإدارة العامة للتوعية الإسلامية لقطاع البنات في الوزارة الدكتورة حصة الوايلي، خلال مشاركتها في اللقاء، أبرز أهداف برنامج «مشروع القيم»، الذي حقق صدى مميزاً بين المدارس التي تطبق المشروع مع الأسرة لمد جسور التعاون، وذلك انطلاقاً من إمكان الوصول للأسرة، والتواصل معها من خلال شبكة الإنترنت، التي تتلقاها داخل المنزل، ما يساهم في توعيتها بأهمية غرس القيم وتأهيلها، لتثبيتها لدى الناشئة، إضافة إلى عرض محتوى برنامج القيم بطريقة تثير تفكير الطالبات، وتساعدهن على التفكير بأنواعه المختلفة، وصولاً إلى شغل أوقات الفراغ لدى الطالبة، بما يفيد لغرس القيم داخل نطاق المدرسة وخارجها، فضلاً عن استمرار التواصل بين المعلمة خارج نطاق المدرسة وأسرة الطالبة، ما يساهم في زيادة الفرص التربوية والتعليمية لغرس وتثبيت القيم، كذلك زيادة إمكان الاتصال بين الطالبات فيما بينهن، والتفاعل الجماعي مع برامج القيم الإسلامية، والمدرسة، والتواصل مع المعلمة، وتوفير التغذية الراجعة لأعمالهن في أي وقت».