أكد سفير المملكة في نيوزيلند أحمد الجهني ل «الشرق» وفاة الطالب السعودي علي حسين الحلال في حادث غرق تعرض له الحلال فجر أمس الأول السبت، في منطقة أوكلاند. وقال السفير الجهني، في اتصال هاتفي أمس، إن «المؤكد لدينا هو وفاة المواطن الحلال غرقاً، ولكن هناك ملابسات لا نستطيع تأكيد شيء منها إلى أن ينتهي التحقيق»، مضيفاً أن «الحادثة وقعت فجر السبت بعد الساعة الثانية عشرة بقليل، بالقرب من فندق هلتون، حيث شوهد المتوفى وهو يقفز في الماء بعد أن خلع ملابسه بنفسه، وطلب منه بعض الحراس الموجودين في المكان أن يتوقف ولكنه سبح في الشاطئ لمسافة ليست طويلة ومن ثم عاد بالقرب من المكان الذي قفز منه وبعدها اختفى»، مضيفاً أن «هناك عمليات بحث عنه تمت بواسطة السلطات النيوزيلندية استُخدمت فيها مروحيات وغطاسين للموقع، وتم انتشال جثته في الصباح وهي موجودة الآن في المستشفى». وأكد السفير الجهني أنه وجه «بتشكيل فريق لمتابعة الحادث أولاً بأول مع الجهات المعنية هناك من شرطة ومستشفى وغيره، وأن الساعات المقبلة ستكشف مزيداً من التفاصيل» ، لافتاً إلى أن «أحد أقرباء المواطن سيصل خلال اليومين المقبلين إلى نيوزيلندا وأن ترتيبات واستعدادات بدأت لاستقباله بمتابعة شخصية مني شخصياً»، مؤكداً حرصه «الشديد على متابعة الحادث وإنهاء كافة الإجراءات حتى وصول الجثمان لأرض الوطن، وذلك بعد الانتهاء من التحقيق في ملابسات الوفاة». ومن جهة أخرى قالت مصادر عائلية إن المبتعث في الثالثة والعشرين، وأنه يدرس على حسابه الخاص منذ ستة أشهر. وقال والده حسين الحلال ل «الشرق» إنه تلقى اتصالاً من ابنه قبل ساعات من وصول خبر وفاته، مشيراً إلى حديث دار بينه وبين ابنه، وقال إن ابنه شكا إليه ألماً في القولون وعبّر عن مدى حزنه ومعاناته من الوحدة بسبب سفر أصدقائه عنه، وكان يريد العودة للبلاد في أقرب وقت ممكن. في السياق ذاته قال ابن عمّ للمتوفى هو محمد الحلال إن العائلة عرفت بنبأ وفاة ابن عمه بواسطة طلاب عرب في نيوزيلندا، وأضاف أن العائلة ليست لديها معلومات مؤكدة حول ما إذا كانت الوفاة حادثاً أو جريمة بفعل فاعل.