تصاعدت حدة الانتقادات لأمانة المنطقة الشرقية بسبب تأخر إنجاز مشروعات الصيانة لعدد من الشوارع الرئيسية والفرعية وسط الأحياء، وما ترتب عليه من اختناق الحركة المرورية، إلى جانب ما تسببه الحفريات وتجريد الشوارع من الطبقة الأسفلتية وتركها لفترات طويلة دون إصلاح في تلف للسيارات. سلمان الدوسري من سكان حي البديع ( حي طلال سابقا) أبدى استغرابه من إزالة المقاول للطبقة العليا على امتداد شارع الظهران باتجاه كورنيش الدمام، وتركه بكل ما فيه من تشوهات وحفر عميقة عرضت سيارات كثير من المواطنين والمقيمين لتلفيات كبيرة لأكثر من شهرين، فهل هذا يُرضي المسؤولين؟.. وهل العقود تجبرهم على تعمد إيذاء المواطن والمقيم؟ وتساءل أبو يزن من سكان حي السلام فيما لو كان الإبطاء المتعمد لامتداد شارع الخزان ناحية دوار الصدفة الذي باتت آثار غبار شوارعه تغطي سماء أحياء شرق الدمام بسبب إزالة الطبقة العليا للشارع الهام وتركه لأكثر من ثلاثة أسابيع دون إصلاح. وأضاف.. لم يكتفوا بالشارع بل وصل بهم الإهمال إلى إيقاف رصف الشارع الذي أزيل ولم يكمل فأصبح لا شكلاً ولا فائدة يرجوها المواطن والمقيم. واستغرب متعب الشمري من صمت أمانة المنطقة الشرقية عن شركات تأجير السيارات التي قامت باحتلال المواقف المخصصة للمواطنين والمقيمين، ولم تخصص لسيارات لا تتحرك من مكانها إلا بعد أن يجهز البديل عنها لنفس شركة تأجير السيارات. وأكدَّ أن المواطن البسيط يجبر على دفع غرامة مالية عندما يقف بأحد المواقف على جانبي الطريق لمدة نصف ساعة، بينما يغض الطرف عن الشركات الخاصة بتأجير السيارات التي احتلت مواقف الشوارع الرئيسية تحت أنظار البلديات والأمانة ، وزاحمت سكان الأحياء مواقفهم ولم يُغرموا ريالاً واحد. وأكد خالد بن عبيد أن المُشاهد في أعمال شوارع مدينة الدمام والمحافظات المجاورة عشوائية الأعمال التي تقوم بها عمالة لأكثر من مقاول وفي موقع واحد، ما يُعطي انطباعاً سلبياً عن المشروع إجمالاً. وأضاف أصبح التجول في مدينة الدمام لا يُطاق بسبب الأعمال التي بدأت اللآلات الثقيلة بتعريتها ليتوقف المقاول فجأة ويدعهم في ذلك سكوت الجهات الرقابية التي تخاذلت عن القيام بدورها وتطبيق ما تنص عليه العقود التي تفرض عليه الانتهاء في مواعيد محددة. محمد السرحان من سكان حي المباركية عبر عن غضبه لطول الفترة التي تختص بإصلاح الشارع التجاري بالحي، وقال عندما بدأت شركة المقاولات بإعادة تأهيل الشارع التجاري بكل نشاط وهمة لتتوقف عن إكمال أعمالها والتسبب في مضايقة السكان وما يؤسف له فعلاً أننا لا نجد من يقوم بمتابعتهم وإلا لما توقفوا لأكثر من شهر عن إتمام تأهيل الشارع. وختم ناصر العميري بقوله: ما نشاهده كل يوم في شوارع الدمام من إهمال وفوضى يؤكد على أن المواطن والمقيم ومصالحهما تأتي في ذيل قائمة اهتمامات أمانة المنطقة الشرقية وبلدياتها المنتشرة في كل حي دون دور حقيقي ملموس لها، فأعمدة الإنارة مائلة بشكل خطر ومخيف والشوارع مهملة والمضحك المبكي في الوقت نفسه أن العدادات التنازلية ومع قرب انتهاء المشروعات كما تنص العقود بدأت مرحلة الخلل والأخرى بدأت تزيد أيامها كما هو حاصل في مشروع كبري طريق الملك فهد. وأوضح نواف الناشري من سكان حي السلام أنهم تقدموا مراراً بخطابات شكوى لبلدية وسط الدمام التي تقع في نفس الحي بشأن مطالبة أصحاب الشاحنات الثقيلة والسيارات البالية إخراج مركباتهم المخالفة خارج نطاق الحي حيث تمنع الأنظمة هذا الفعل إلى جانب تأذيهم من ذلك، ولكن لا حياة لمن تنادي. بدورها، حاولت «الشرق» التعرف على الأسباب التي تؤخر إنجاز الأعمال في الشوارع وإعادتها إلى طبيعتها بسؤال جهة الاختصاص ممثلة في أمانة المنطقة الشرقية إلا أننا فشلنا خلال أسبوع من الحصول على أي رد. الشارع الثامن عشر كما بدا منذ أشهر