كشف ناجح بكيرات، مدير دائرة المخطوطات في المسجد الأقصى، ل”الشرق”، أن إسرائيل تبيع قبوراً في منطقة وادي قدرون شرقي القدس، في منطقة خاصة بالوقف الإسلامي، في حين تبني قبوراً يهودية وهمية في منطقة صلدوحة التابعة أيضاً للوقف الإسلامي بالقرب من ذات المنطقة؛ للسيطرة عليها وضمها على أساس أنها أراضٍ يهودية. وقال بكيرات ل”الشرق” إن إسرائيل نشرت عطاءات من أجل بيع هذه القبور، وأصدرت بيانات تفيد أنه بإمكان أي إنسان في الخارج أن يجعل له قبراً، أو إذا كان لديه إنسان يريد أن يشتري قبراً ويضع اسمه عليه بحجة أنه مات في القدس، مشيراً إلى أن قيمة بيع القبر وصلت إلى 150 ألف دولار. وأضاف بكيرات أن إسرائيل تقوم بتزوير التاريخ أيضاً من خلال إنشاء قبور وهمية في منطقة صلدوحة، وهي تحاول فعل ذلك منذ 1967، لكنها الآن تستغل الظروف الحالية للسيطرة على المنطقة ببناء القبور من أجل ضمها، وخلق طابع يهودي، ومن أجل جلب سكان يهود إلى المنطقة بحجة أن هناك قبوراً يهودية، مؤكداً أنها قبور وهمية ولا يوجد أي إنسان مدفون في هذه المنطقة. وشدد بكيرات على أن الفلسطينيين في القدس يحاولون حماية هذه الأرض من الأطماع الإسرائيلية، ووضعوا سوراً حديدياً حولها، وقال “قمنا بأكثر من تظاهرة احتجاجية على هذه القبور، وحاولنا منعهم بالقوة واعتقلت إسرائيل عدداً كبيراً من أجل ذلك، ورفعنا القضية إلى دائرة الأوقاف التي بدورها قدمت شكوى ورفعتها إلى الأردن، ونحاول فضح السياسات الإسرائيلية في هذه المنطقة. هذا ما نملكه، لكن إسرائيل تملك البلدوزر والعسكر والسجن، وهي تتعامل معنا بآلة عسكرية، وحينما يفرض أي أمر واقع لا نستطيع فعل أي شيء كما هو حاصل في المسجد الأقصى”. وأشار إلى أن إسرائيل تخلق كل يوم حدثاً وواقعاً جديداً، ونحن نحاول التصدي لها دائماً، وهي تعتدي على الإنسان المقدسي كما التراث والأرض، وأشار إلى أنه تم تشكيل لجان لكل قضية لمتابعتها، و”شكلت لهذه القضية لجنة تقوم بمتابعتها ومحاولة منع الاستيلاء على الأراضي في القدس، علما بأن هناك مئات المحاولات من أجل الاستيلاء على هذه الأرض”.