أوضح وزيرالشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيزآل الشيخ أن علماء الإسلام اعتنوا بالأوقاف عناية فائقة وقامت الدول الإسلامية منذ زمن النبوة بالاهتمام بالوقف وكان له شأن كبير في قرون الإسلام الأولى، لأن الوقف عبادة لا مجرد حركة مالية ينتفع منها الوارث أو أصحاب الحاجات في المجتمع. وأكد خلال افتتاحه أعمال المؤتمر الدولي الرابع للأوقاف في الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة أمس سعي المؤتمر للخروج بتصورلأنظمة كافية تضمن حماية الوقف من الاعتداء وتجعل الوقف خادماً للإنسان المسلم. إذ أجاز العلماء الوقف على كل ما ينفع الإنسان حتى غيرالمسلم وحتى الحيوان، مقترحاً أن يعقب المؤتمر ورشة عمل تخصص لموضوع واحد وهو إيجاد بنك إسلامي وقفي للمسلمين تصب أرباحه في خدمة إدارة الأوقاف والنهوض بها. حضر الافتتاح أمين دارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد السماري ووزير الشؤون الإسلامية في جمهورية المالديف محمد شهيم علي سعيد وحشد من المشاركين من داخل المملكة وخارجها. وأوضح مدير الجامعة الإسلامية رئيس اللجنتين العلمية والاستشارية العليا للمؤتمر الدكتور محمد بن علي العقلا، أن سنّة الوقف صرح عظيم من صروح التكافل الاجتماعي الهادف إلى تحقيق الأمن والسلام الاجتماعي، إذ أجمع أهل العلم على أن تشريع الوقف مبنيٌّ على مراعاة المصالح التي جاءت الشريعة الإسلامية لإقامتها، مشيراً إلى حرص الجامعة على تنظيم هذا المؤتمر بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد . وأفاد أن اللجنة العلمية للمؤتمرالذي ينتظم تحت عنوان «نحو استراتيجية تكاملية للنهوض بالوقف الإسلامي»، ويحضره مشاركون من أكثر من 35 دولة حول العالم ويستمر ليومين .