توقف نصف جسد “لاحقة أحمد يحيى” التي تبلغ من العمر33عاما، وأم لسبع أطفال، عن الحركة بسبب مرض غامض عانت منه على مدى سبعة أعوام. «الشرق» زارت لاحقة في منزل زوجها سلمان قطامي وهو عبارة غرفة بَابها مخلوع ومفروشة من الحصير الذي لا يغطي سوى جزء من أرضيتها، ولا تتجاوز مساحتها الإجمالية العشرين مترا مربعا، تبرع بإقامتها لهم فاعل خير، وتفتقر للمرافق الصحية التي يحتاج إليها ذوو الاحتياجات الخاصة. ومع ذالك لايوجد من يقوم بتمريض لاحقة إلا ابنتها ذات الأحد عشر ربيعا . ويقطن قطامي مركز عمود التابع لمحافظة الريث ويعمل بوظيفة موسمية يذهب جل راتبها لشراء علاج لاحقه الذي لا يجده في صيدليات وزارة الصحة، ولأقساط السيارة التي يتنقل عليها لمعالجة زوجته التي منعها مرضها من السعي في الأرض لطلب الرزق . تقول لاحقه بصوت متقطع “أنا مريضة لا أستطيع أن أقوم من مكاني، أريد أن أتعالج في مستشفى متخصص، لقد عانيت كثيرا من هذا المرض الذي لا أستطيع معه خدمة أولادي السبعة الذين يقوم أهلي برعايتهم بدلا عني أو حتى خدمة نفسي” وبسوال قطامي عن مرض لا حقه قال “بدأت معاناتها منذ سبع سنوات بالآم شديدة في الرأس، بعدها توجهنا إلى مستشفى أبو عريش العام الذي بدوره نومها قرابة الشهر ونصف الشهر، ولم نجد تحسنا فقصدنا بعده المستشفى السعودي الألماني بعسير ولكن الفواتير أثقلت كاهلنا والمعاناة تزيد يوما بعد يوم، و ما من باب إلا طرقته وما من معالج شعبي إلا قصدته تقطعت بي الأسباب “العين بصيرة واليد قصيرة” لعل الله يفتح لنا قلب وزير الصحة ويأمر بعلاج أم أولادي في أي مكان يتواجد فيه هذا العلاج “.