شدد مساعد مدير عام الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية للإمداد والتموين مريح العسيري، على ضرورة التزام المستشفيات والمستوصفات الخاصة بالتطعيمات المجدولة والمعتمدة من وزارة الصحة بناء على ما يستجد من أمراض أو أوبئة عالمية، مؤكداً على أن الإغلاق هو مصير المستشفيات الخاصة المخالفة في حال ترويجها تطعيمات خلاف ذلك، مشيراً إلى أن خلو المملكة من شلل الأطفال، والدرن، ومن بعض الأوبئة، يعود للالتزام بالتطعيمات في المواعيد المحددة. وأضاف أن المملكة على اتصال دائم بمنظمة الصحة العالمية عن جدولة التطعيمات التي تعدّ الخط الأول لمكافحة الأمراض المعدية والوبائية. وأشار العسيري إلى أن جميع التطعيمات متوافرة في مراكز الرعاية الصحية الأولية، ماعدا (الدرن)، حيث يتم في مستشفيات الولادة، لأنه يعطى للمولود في يوم ولادته، مشيراً إلى أن إقرار جدول تطعيمات كل عام يبدأ بتشكيل لجان من أطباء متخصصين في طب الأسرة، والطب والوقائي، ومن جميع القطاعات والمراكز الصحية، حيث تجتمع تلك اللجان لمدة خمسة وأربعين يوماً، وتعتمد الميزانية بناء على إحصائيات محددة للمواليد في كل عام، ويتم وضع جدول تطعيمات بالنسبة للمواليد حتى السادسة على طول السنة، وفي أيام محددة، وتتم في المراكز بإشراف ومتابعة من المتخصصين، حيث يتوقع أن يستفيد من لقاحات هذا العام أكثر من 56 ألف طفل وطفلة على مستوى المنطقة الشرقية. وأكد العسيري أن التطعيم متاح للمواطنين والمقيمين، ولا يستثنى أحد من تلك التطعيمات، مؤكداً أن توفير اللقاحات من الخارج يتم فقط عن طريق وزارة الصحة، وهي من تقوم بعد ذلك بتزويد المستشفيات الخاصة، أو تلك التي تتبع لقطاعات أخرى، مثل المستشفيات العسكرية، أو الهيئة الملكية بالجبيل وينبع، ويتم تزويد القطاع الخاص بها في الحملات، مثل حملات الحمى الشوكية. وفيما يتعلق بالحج، أشار العسيري إلى أن حجاج الداخل يتم تطعيمهم من الأنفلونزا، والحمى الشوكية، وجميع الأوبئة، أما حجاج الخارج فالمحجر الصحي يتأكد من تطعيماتهم عبر وثائق معتمدة، وفي حال لم يطعموا يعطون اللقاحات اللازمة، ويمكَّنون من دخول المشاعر. من جهته، أشار مسؤول اللقاحات والأمصال في الإدارة الدكتور خالد العليط، إلى أن جدول هذا العام من التطعيمات سيشهد إضافة تطعيمات أخرى، مثل (الروتا)، والتطعيم السداسي الذي يشمل ستة لقاحات في تطعيم واحد لتقليل تعرض الأطفال للآلام، أو الحساسية. وحول أنظمة حفظ ونقل اللقاحات، أكد أنها تؤخذ من منظمة الصحة العالمية لتضمن بقاء اللقاح في درجات حرارة مناسبة بين 2 و8 درجة مئوية، ويتم حفظها عبر ثلاجات مخصصة للقاحات، بحيث يتم تزويدها بعدد اثنين كمبروسر للتشغيل بنظام التبادل لأي ظرف قد يعطل أحدها، وجميعها مزودة بشريط بياني يوضح درجة الحرارة داخل الثلاجة، ويتم التأكد منها خمس مرات يومياً عبر سجل خاص، ويضاف جهاز تنبيه آخر في غرفة الحارس التي تعمل على مدار الساعة، إضافة إلى توفير مولدات احتياطية تعمل تلقائياً عند فصل الخدمة لأي ظرف، وتزود تلك الثلاجات بدرجة الحرارة المطلوبة. وعن نقل اللقاحات من بلد إلى آخر، وطرق نقلها، قال: هنالك بروتوكولات دولية متعارف عليها، ومقرة من منظمة الصحة العالمية، فمعظم اللقاحات الموجودة تتوافر فيها معايير قياس نظرية تحدد مدى صلاحيتها. وتوضح للفني، أو المختص، بكل سهولة، فيما لو حصل لها سوء نقل أو تخزين، حتى ولو في الماضي. وأشار العليط إلى أن كل اللقاحات غير الصالحة تتم إعادتها إلى المصنع الذي أنتجها عبر الوكيل الرسمي، مبيناً أن كل عام يشهد وضع ميزانية تقديرية، حيث يتم حصر الأعداد التقريبية للأطفال المستهدفين، وفي ضوء ذلك يتم اعتماد عدد اللقاحات مع الزيادة في حدود 10% تحسباً لأي طارئ، ومن خلال شبكة معلومات متكاملة يتم نقل الزائد من منطقة إلى أخرى على مستوى المملكة قد يكون لديها نقص في عدد اللقاحات لسبب أو لآخر.