الدمام – أسامة المصري إعادة إحياء الاقتصاد والزراعة وحل مشكلات التعليم والصحة ووقف سرقة وتهريب الآثار مقر الحكومة المؤقتة سيكون في المناطق المحرَّرة داخل سوريا جورج صبرا سيتوجه نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض جورج صبرا إلى تركيا اليوم للاطلاع على ملابسات ما قيل عن ترحيل 600 لاجئ سوري من تركيا على خلفية أحداث شغب وقعت في مخيم «سليمان شاه» للاجئين السوريين. وحول مهام ودور وتشكيل الحكومة المؤقتة التي يسعى رئيس الوزراء المكلف غسان هيتو لتشكيلها، قال صبرا ل «الشرق»: إن الحكومة باتت أمراً ضرورياً للثورة بسبب الفوضى التي تضرب المناطق المحررة، وحماية البلاد من العبث بثرواتها وإدارة شؤون السوريين في هذه المناطق، وأضاف أن هيتو يجري مشاورات حالياً مع الكتل السياسية داخل الائتلاف للاتفاق على التشكيلة الحكومية، كما سيجري مباحثات مع الدول الصديقة بخصوص ذلك، بعد أن أجرى مشاورات في الداخل السوري مع القوى السياسية في الثورة، والجيش الحر والمجالس العسكرية، لأجل الخروج بحكومة تنال ثقة الجميع، وأوضح صبرا أن عدد وزراء الحكومة سيكون بين 12 – 15 وزيراً، وستكون مهامها تنفيذية لإدارة المناطق المحررة التي باتت بأشد الحاجة لوجود سلطة، تحفظ الأمن وتضبط التهريب والعبث بثروات البلاد، خاصة قطاع الكهرباء والمحاصيل الزراعية وصوامع الحبوب وبشكل خاص النفط والآثار التي تتم سرقتها وتهريبها إلى الخارج، وعد صبرا أن الاقتصاد أصبح منهاراً في هذه المناطق ولابد من إعادة الحياة له، خاصة أن المناطق المحررة هي زراعية بالدرجة الأولى، ولابد من تنشيط الزراعة وتقديم الأساسيات للمزارعين ليعاودوا الإنتاج ويسهموا في دعم الثورة والوطن الجديد، وأضاف صبرا أن مشكلة التعليم بحد ذاتها باتت مشكلة خطيرة مع وقف التعليم وتدمير قوات الأسد لكثير من المدارس، وأصبح عشرات الآلاف من التلاميذ دون مدارس، وطرحت مشكلات جديدة على الثورة لم تكن مطروحة من قبل خاصة امتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية في المناطق المحررة، كما أشار صبرا إلى المشكلات الصحية وضرورة معالجتها في المناطق المحررة، خاصة الأمراض التي بدأت تنتشر بسبب غياب الماء النظيف والكهرباء والطاقة، وبات لزاماً على قوى الثورة تنظيم وحل مشكلات السوريين والتخفيف من مآسيهم التي نتجت عن الدمار الواسع الذي خلّفه نظام الأسد لكل البنى التحتية في سوريا. وأكد نائب رئيس الائتلاف أن مقر الحكومة الدائم سيكون في المناطق المحررة داخل سوريا. وحول الخلافات داخل الائتلاف لتوسيعه، قال صبرا إن هذه المشكلة مطروحة، وهناك لجنة العضوية داخل الائتلاف تقرر البت بهذه المواضيع بعد عرضها على الهيئة العامة، وأضاف أن تجربة توسيع المجلس الوطني كانت له نتائج سلبية، حيث وصل عدد أعضائه إلى أكثر من 600 عضو، وهذا يفوق عدد أكبر برلمان في العالم. وأردف أن هناك كثيراً من الأمكنة لشخصيات وطنية سورية هي لم تأت إلى الائتلاف لتمارس دورها فيه. وحول استقالة رئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب أوضح صبرا أن الخطيب يمارس مسؤولياته على رأس الائتلاف ريثما تجتمع الهيئة العامة خلال أسبوع، وهي صاحبة القرار في أن تقبل أو ترفض الاستقالة.