صعد مؤشر سوق الأسهم السعودية هذا الأسبوع إلى أعلى مستوى في أكثر من شهرين، لكنه لم يتمكّن من الاحتفاظ بمكاسبه وأنهى تعاملات الأسبوع على ارتفاع هامشي وسط جو من الترقب لموسم نتائج الشركات. وتوقع محللان استمرار النطاق العرضي الضيق للمؤشر خلال الأسبوع المقبل مع أجواء الترقب والحذر، وتركز السيولة على الأسهم القيادية لحين بدء موسم الإعلان عن النتائج الفصلية مطلع إبريل. وأنهى المؤشر تعاملات الأربعاء مرتفعاً بأقل من نقطة واحدة عند مستوى 7178 نقطة بعد أن وصل خلال الأسبوع إلى 7163 نقطة مسجلاً أعلى مستوى في عشرة أسابيع. وصعد المؤشر 5.5 % منذ بداية العام وحتى إغلاق الأربعاء.وقال الكاتب الاقتصادي طارق الماضي، إن الإغلاق على صعود بأقل من نقطة يعكس حالة التذبذب مع اقتراب الإعلان عن النتائج خلال أيام، معرباً عن اعتقاده أن هذا الوضع سيستمر حتى الإعلان عن النتائج. وأضاف «لو تمكّن المؤشر من الوصول لمستوى 7200 نقطة قبل الإعلان عن النتائج سيكون أمراً جيداً.» فيما رأى محلل أبحاث الأسهم لدى الرياض كابيتال أحمد كريم، أن السوق تشهد حالة من الهدوء والترقب، وتكهّن باستمرار الوضع حتى الإعلان عن نتائج الربع الأول، متوقعاً أن تستمر حالة التذبذب في نطاق عرضي ضيق جداً صعوداً وهبوطاً. واستبعد تأثر السوق السعودية بأخبار الأسواق العالمية وأزمة ديون قبرص، وقال إن تحسن الأسواق الأمريكية يعزز من عدم تأثر السوق بأخبار أزمة ديون منطقة اليورو. وأفاد أن سهم سابك يدعم أداء المؤشر بناء على توقعات بأن تحقق نتائج أفضل في الربع الأول. ولفت الماضي إلى احتمال أن يكون السبب وراء ذلك عمليات المضاربة الموسمية التي تهدف لرفع أسعار الأسهم قبل الإعلان عن النتائج لبيعها بعد ذلك مضيفاً أنها لا تعكس التعامل بناء على التغير في النمو والأرباح التشغيلية. وقال إن القطاع المصرفي يواجه ضغوطاً بعدما أوضحت بيانات فبراير تراجع الأرباح المجمعة للبنوك. ولفت إلى حالة التذبذب في السيولة بالسوق والتي أرجعها إلى تركز السيولة على الأسهم القيادية قبل موسم النتائج ، وتوقع عودة السيولة إلى الأسهم الصغيرة والمتوسطة – التي عادة ما تكون جذابة للمضاربين – بعد الانتهاء من موسم النتائج.