أبدى الشاب بلكيع أحمد علي مروعي هزازي (21 عاماً) يأسه من تجاوب الجهات الحكومية والرسمية مع معاناة أبيه ووالدته وإخوته، والتي سلطت «الشرق» الضوء عليها في العدد رقم (425)، صفحة (12) بتاريخ 1/ 2/ 2013، بعنوان (17 فرداً في أسرة «مروعي» بلا تعليم أو علاج أو وظائف.. والسبب غياب البطاقة العائلية». وقال بلكيع هزازي الذي يراجع الدوائر الرسمية والحكومية بخصوص إضافة والدته وإخوانه إلى سجل الأحوال المدنية وحصولهم على أوراق وإثباتات رسمية، إنه أمضى وقتاً طويلاً في مراجعة أحوال صامطة، إلا أن الموظف عايد الدوسري أخبره بأن معاملته قد فقدت. وأوضح بلكيع هزازي في حديثه إلى «الشرق» أن رقم قيد المعاملة هو (1749)، بتاريخ 2/3/ 1432ه. مشيراً إلى أنه لم يجد أيضاً أي تجاوب من الشؤون الصحية في المنطقة بخصوص علاج والدته. كما أن أياً من إخوته وأياً من أفراد الأسرة لم يجد أي تجاوب من الشؤون الاجتماعية أو الضمان الاجتماعي. لافتاً إلى أن شقيقه أحمد الذي يصغره بعام واحد، والذي كان في السجن قد خرج وعاد إلى أسرته. «الشرق» اتصلت بدورها على مدير مكتب الضمان الاجتماعي في صامطة علي بن هادي مسلمي، وحاولت الاستفسار منه أكثر من مرة عما استجد في القضية، إلا أنه لم يرد على الرسائل ولم يجب على الاتصالات الهاتفية. من جهة أخرى، طلب مدير الأحوال المدنية في جازان على علوش المدخلي بضرورة مراجعته للنظر في المعاملة وهو بدوره سينظر فيها مع أحوال صامطة. يشار إلى أن أحمد علي مروعي هزازي (61 عاماً)، وزوجته ووالدته وأربعة عشر فرداً من أبنائه، يعيشون مأساة حقيقية وظروفاً إنسانية صعبة بسبب عوزهم وحاجتهم، وفاقم من تعقيد وضعهم عدم تمكُّن الأب من الحصول على إقامة نظامية لزوجته اليمنية الخمسينية، ما ترتب عليه عدم حصوله على بطاقة عائلية، ليظل سبعة أبناء وسبع بنات بلا أوراق أو إثباتات رسمية. ويسكن مروعي وزوجته وأبناؤه ال 14، بالإضافة إلى والدته الثمانينية فاطمة حسن صايل مروعي، في غرفتين صغيرتين في محافظة الحرث في جازان، تستخدم إحداهما للنوم والطبخ في آن معاً. ضوئية للمنشور عن أحمد هزازي في «الشرق»