قال زعيم حزب غد الثورة الدكتور أيمن نور، إن حزبه غد الثورة يساند الإخوان المسلمين والرئيس المنتمي إليهم الدكتور محمد مرسي من أجل مصر، وأكد «لسنا مع طرف ضد آخر، ولقد أصبحنا صوت العقل في زمنٍ ضاع فيه العقل، سنظل في الوسط وعلى مسافة واحدة من الجميع». وأوضح نور، في تصريحاتٍ ل «الشرق»، أن حزبه سيخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، والتي تقاطعها جبهة الإنقاذ المعارضة، من أجل الوقوف مع الشعب وخصوصاً الفلاح المصري، حسب قوله، مشيراً إلى ضرورة الفصل بين الموقف من الإخوان ومصلحة مصر، وداعياً إلى قانون انتخابات جديد ليس به أي عوار دستوري. وبسؤاله عن حقيقة ترشيحه لمنصب رئيس الحكومة، شدد نور، المتهم من بعض المعارضين بالقرب من الإخوان، على جاهزية «غد الثورة» لتشكيل حكومة ظل متكاملة تشارك فيها مختلف الأطراف السياسية، لافتاً إلى تخوف الحزب من التدهور الواضح للاقتصاد المصري ومطالباً الدول العربية بدور إيجابي لوقفه. واستنكر نور، الذي حلَّ ثانياً في انتخابات الرئاسة المصرية عام 2005 بعد الرئيس السابق حسني مبارك، حرق مقر حزبه في وسط القاهرة مؤخراً، لكنه استطرد بقوله «نحن على استعداد أن يتم حرق مقر حزبنا كل يوم لو كان ذلك سيخدم مصر». وهاجم نور جبهة الإنقاذ الوطني، أكبر ائتلاف معارض في مصر، واتهمها بممارسة «الإقصاء غير المقبول» لبعض الأحزاب من الصف المعارض وبنفس الأسلوب الذي يُتَّهم الإخوان بممارسته تجاه المعارضين، محذراً من محاولات الدفع بالجيش مجدداً إلى المشهد السياسي. كما هاجم زعيم «غد الثورة» طريقة تسليم السلطات المصرية منسق العلاقات المصرية- الليبية السابق، أحمد قذاف الدم، إلى ليبيا، ووصفها ب «عار على مصر والمصريين».