توقعت مصادر اقتصادية في حائل أن يتجاوز عدد زوار فعاليات رالي حائل الدولي 2013 الذي تنطلق فعالياته الخميس حاجز ال 500 ألف زائر، عطفاً على الأرقام الكبيرة للزوار التي سجلها الرالي خلال الأعوام الماضية. وقدرت المصادر أن الايرادات المتوقعة لكافة القطاعات الخدمية في المنطقة خلال فترة الرالي ستصل لمائة مليون ريال سينفقها السياح وزوار حائل خلال أيام الرالي التسعة من خلال عدد من القطاعات، يأتي في مقدمتها قطاع دور الإيواء والمراكز التجارية. ووفقاً لإحصائيات مركز المعلومات والأبحاث السياحية “ماس” التابع للهيئة العامة للسياحة والآثار وصل زوار فعاليات العام الماضي 2012 للعدد 251.432 ألف زائر؛ فيما بلغ العدد الإجمالي للسياح 100.573 ألف سائح انفقوا 84 مليون ريال خلال أيام الرالي في العام 2012. وأشارت الإحصائيات الصادرة من “ماس”أن مصادر الزوار أو جهة القدوم (قدم زوار الفعاليات مما يزيد على (85) وجهة من مختلف مناطق المملكة الإدارية، إضافة إلى القادمين من خارج المملكة بمعدل صرف يومي للسائح (279) ريالا للفرد 34 فعالية قدمت أكثر من سبعين نشاطاً وبرنامجاً؛ فيما بلغ العدد الإجمالي للعاملين بالفعاليات (2291) عاملا. وكان عدد الأسر المنتجة المشاركة في الفعاليات (105) أسر، وبلغ عدد الوظائف المؤقتة (94) وظيفة، وكان عدد العاملين من المتطوعين (1481) متطوعا، وعدد العاملين من الجهات الرسمية المشاركة في الفعاليات (391) موظفا رسميا. وأوضح مركز المعلومات والأبحاث السياحية “ماس” في إحصائياته أن عام 2011 بلغ عدد الزوار 207976 زائرا ، وعدد السياح 72792 سائحا ، بمعدل صرف يومي 295 ريالا، وبمعدل صرف كلي خلال ثلاثة أيام للفرد 64 مليون ريال. وأشار “ماس” أن عام 2010 بلغ عدد الزوار 245058 زائرا ، وعدد السياح 85770 سائحا، بمعدل صرف يومي 202 ريالا ، معدل الصرف الكلي خلال ثلاثة أيام للفرد 51 مليون ريال. وأوضح خالد بن علي السيف رئيس الغرفة التجارية الصناعية في حائل أن رالي حائل الدولي تظاهرة سنوية رغب الأمير سعود بن عبدالمحسن من خلال تبنيه للفكرة والحرص على متابعة تنفيذها قبل نحو ثمانية أعوام لتحريك كافة اقتصاديات المنطقة، خاصة المنشآت المتوسطة والصغيرة التي تعدُّ الرابح الأكبر من تنظيم الرالي. ولفت السيف خلال حديثه إلى أن الأعوام الماضية كشفت بشكلٍ واضح عن الاستفادة الحقيقة لكافة القطاعات الخدمية في المنطقة من توافد الزوار خلال فترة الرالي. وأكد المهندس مبارك بن فريح السلامة المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار أن الفكر الاستراتيجي الذي يحمله الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير حائل أسهم بشكل مباشر في تنامي عدد دور الإيواء خلال فترة قصيرة بنسبة وصلت 122 %؛ حيث وصل عدد الفنادق والوحدات السكنية المفروشة إلى مائة بطاقة استيعابية تصل إلى 2100 غرفة. وبيّن أن عدد الفنادق والوحدات السكنية المفروشة كان في العام 2006 لا يتجاوز 45 فندقاً ووحدة سكنية مفروشة، بطاقة استيعابية لا تتجاوز 800 غرفة، ويجري العمل حالياً للترخيص لنحو عشر وحدات سكنية مفروشة جديدة تضم مائتي غرفة فندقية ومفروشة. وأضاف السلامة أنّ العدد الإجمالي للفنادق والشقق المفروشة في المنطقة وصل إلى 91 منشأة مع نهاية عام 2010 مرتفعةً من 45 منشأة في عام 2006 وعدد المنشآت ارتفع في عام 2007 إلى 52 منشأة بنسبة زيادة وصلت إلى15.5 % في حين وصلت في عام 2008 إلى 71 منشأة بزيادة وصلت إلى 36.5 %، في حين وصلت في عام 2009 إلى 87 منشأة بزيادة 22.5 % إلى أن وصلت في عام 2010 إلى 96 منشاة بزيادة 4.5 % عن عام 2009. وأكَّد أن زيادة الاستثمار في قطاع دور الإيواء من فنادق وشقق مفروشة يأتي كنتيجةٍ طبيعيةٍ للنمو السياحي والاقتصادي الكبير الذي تشهده المنطقة حالياً مما يحتم مواجهة الموسمية بحث الشركاء على التعاون لإيجاد تنوع في الفعاليات التي تقام في المنطقة لتكون على مدار العام، ولتضاف إلى الفعاليات الكبيرة الموجودة حالياً؛ كفعاليات رالي حائل الدولي ومهرجان الصحراء الدولي وفعاليات الصيف وغيرها التي تشهدها المنطقة بكافة محافظاتها. وأضاف أن النمو الكبير في قطاع دور الإيواء من فنادق وشقق مفروشة في المنطقة جاء ليترجم الجهود الكبيرة التي بذلها الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير المنطقة، والأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، والأمير عبدالعزيز بن سعد نائب أمير حائل والأمير عبدالله بن خالد مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة رئيس اللجنة التنفيذية لرالي حائل الدولي 2013 في وضع حائل على الخارطة السياحية في المملكة، وجذب الزوار لزيارة المنطقة؛ ولتعكس الآثار الاقتصادية التي بدأت تجنيها المنطقة من خلال النمو المتسارع في القطاعات المختلفة في المنطقة، وعلى رأسها القطاع السياحي، ونتيجة طبيعية لتوافد الزوار وأرباب العمل بكثافة إلى المنطقة. حائل | خالد الحامد