الخفجي – أحمد غالي الرقيطي: البلاغات محدودة جداً واللوم يقع على ملاك الحظائر تصاعدت حدة الشكوى في محافظة الخفجي من تكرار سرقات الأغنام والمواشي، وتقييدها ضدَّ مجهول في شرطة المحافظة. وأفاد مواطنون ل «الشرق» أن المشكلة أصبحت «ظاهرة»، وأنهم يتكبدون خسائر متلاحقة جراء تزايد حالات السرقة، وضياع حقوق ملاَّك المواشي، وعدم وصول الجهات الأمنية إلى المتورطين. سرقات ليلية وتركزت شكاوى المواطنين على سرقات ليلية تطال حظائر خاصة، بدخولها عنوة، وسرقة ما فيها من مواشٍ، متهمين الجهات الأمنية ب «الغياب» عن مراقبة مناطق الحظائر. وقال سند المطيري، وهو صاحب حظيرة، إن لصاً اقتحم حظيرته قبل أيام، وكسر الباب قبل أن يسرق «خروفاً فحلاً» اشتراه بسعر باهظٍ جداً. وقال خليف الشمري: إن أربعة رؤوس أغنام سُرقت من حظيرته قبل أيام، مشيراً إلى أن الرأس الواحد كلفه 1350 ريالاً. وأضاف إنه أبلغ الشرطة التي حضرت للتحقيق في الواقعة، ورفعت بصمات، واستجوبته، إلا أن التحقيق لم يُسفر عن أية نتيجة. وتكررت قصة المطيري والشمري مع حمد العازمي الذي سُرقت من حظيرته ثلاثة رؤوس تكلفة كل منها 950 ريالاً. وأضاف العازمي أن إبلاغ الشرطة لم يعد مجدياً، قائلاً «سأرفع شكوى إلى المحافظ، ومدير الشرطة، وأطالب بإيقاف الخسائر التي يتعرض لها ملاَّك الماشية دون وجود حل». وأشار الشمري إلى أن وجود عمال في الحظائر ليس كافياً للحراسة، كون العمال لا يستطيعون مواجهة اللصوص الشباب، ويخافون من الاعتداء. الرادع الأمني ووصف مالك المواشي فهد الحربي الوضع بأنه «فوق السيطرة»، مضيفاً «يجب اتخاذ وقفة حازمة من قبل الجهات الأمنية لحماية ممتلكات المواطنين. فأغلب الحظائر هي مصدر رزق لكثير من المواطنين، وليست لديهم مصادر دخل أخرى». ونبه إلى أن مسلسل السرقات والسلب مستمر ما لم يتم تسيير دوريات أمنية ليلاً بين الحظائر، مطالباً مدير شرطة الخفجي ب «التحرك سريعاً قبل أن يزداد الوضع سوءاً». وقال: إن سوق الأغنام يعج بالعمالة المخالفة، وكثير منهم يعملون في مهن تختلف عن مهنهم المسجلة في رخص الإقامة، كذلك تقوم العمالة بالسيطرة على أسعار السوق في ظل غياب الرادع الأمني. محدودة جداً على الجانب الآخر، قلَّل الناطق الإعلامي باسم شرطة المنطقة الشرقية، المقدم زياد الرقيطي، من حجم البلاغات الخاصة بسرقات المواشي في محافظة الخفجي، واصفاً إياها ب «المحدودة جداً» إذا ما تمت مقارنتها ببقية السرقات والقضايا الجنائية إجمالاً. وقال الرقيطي ل «الشرق» إن المختصين بقسم الشرطة يهتمون بالتعامل مع السرقات المبلغ عنها، وإن كانت قليلة جداً، واتخاذ الإجراءات اللازمة في حينها من قبل المختصين بقسم التحقيقات والأدلة الجنائية، وتمرير معلومات القضايا لقسم التحريات والبحث الجنائي حتى يتم القبض على الجاني وإحالته لهيئة التحقيق والادعاء العام. وأضاف الرقيطي: تحظى الأسواق بأنواعها التجارية والمركزية والشعبية، بما في ذلك أسواق الماشية، بتغطية أمنية من دوريات الأمن بأنواعها المتعددة، موجهاً اللوم لملاك الحظائر، قائلاً إن معظم سرقات الماشية التي تتم من خلال الحظائر تقع بسبب تهاون ملاكها في وضع الاحتياطات الأمنية بتلك الأحواش، مثل الأسوار المناسبة، والأقفال، وتأمين الحراسة اللازمة.