أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أمره الكريم لوزارة البترول والثروة المعدنية بتعميد شركة أرامكو السعودية، التي تقوم حالياً بتنفيذ مشروع مصفاة جازان ومحطة التوليد الكهربائي لمدينة جازان الاقتصادية، بتنفيذ أعمال البُنية التحتية التي تحتاجها مدينة جازان الاقتصادية في المرحلة الأولى، حرصاً منه على تحقيق خطة التنمية في المنطقة. وبهذه المناسبة، عبر أمير جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، باسمه وباسم أهالي المنطقة، عن الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين على ما يوليه من اهتمام ومتابعة لتنمية منطقة جازان لتتبوأ مكانتها الاقتصادية على الصعيدين المحلي والإقليمي، وتوجيهه جميع الجهات والأجهزة الحكومية المعنيّة بتسهيل وتسريع وتيرة تلك الخطى التنموية. من جانبه، أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، أن الأمر السامي سيدفع بعجلة العمل في مشروع مدينة جازان الاقتصادية إلى تحقيق الأهداف المرجوة، معرباً عن اعتزاز الوزارة وأرامكو السعودية بهذا التكليف. وأفاد أن أرامكو السعودية تعدّ المستثمر الأكبر في مدينة جازان الاقتصادية، إذ إنها تعمل حالياً على إنشاء مصفاة لتكرير المنتجات البترولية، التي تمثل العصب الرئيس لمشروع المدينة الاقتصادية في جازان، مؤكداً أن أرامكو السعودية ستشرع في وضع الخطة اللازمة للمباشرة في أعمال الإنشاءات وإنجاز الأعمال التي أوكلت إليها، إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين. وكشف عن أن الوزارة تعمل على إنشاء وتطوير صناعات وخدمات مرتبطة بالبترول والطاقة وقطاع التعدين في مدينة جازان الاقتصادية، مثل مشروع إنتاج معدن التيتانيوم، ومشروع إنتاج معدن السيليكا، ومشروع إنتاج السيليكون، وتعكف الوزارة كذلك وأرامكو السعودية على دراسة تطوير مشروع لبناء السفن والخدمات المساندة لها في تلك المدينة. وأشار المستشار بوزارة البترول والثروة المعدنية الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز، إلى أن البنية التحتية والخدمية المتكاملة التي ستتوفر في مدينة جازان الاقتصادية ستشكل بيئة استثمارية جاذبة للاستثمار في تلك المدينة. ومن جانبه، بين محافظ الهيئة العامة للاستثمار رئيس مجلس إدارة هيئة المدن الاقتصادية المهندس عبداللطيف بن أحمد العثمان، أنه تم رفع تقرير شاملٍ عن أوضاع المدن الاقتصادية الأربع متضمناً تشخيصاً لواقعها الحالي ومقترحات وفق معطيات وطبيعة كل مدينة من هذه المدن، معرباً عن تفاؤله بأن يتم تصحيح مسار المدن الاقتصادية كافة في المستقبل القريب. وأوضح رئيس أرامكو السعودية كبير إدارييها التنفيذيين المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، أن مجموعة المشاريع التي ستنفذها الشركة في هذا الإطار، تشمل تجريف الأراضي الخاصة بالميناء الصناعي واستصلاحها، وإنشاء البنية الأساسية لمرافق الميناء والمرافق المساندة، بإنشاء المرحلة الأولى من البنية التحتية التي تسمح بتطوير الصناعات الأساسية والتحويلية والمنطقة السكنية في المدينة. وأكد أن الدراسات التي أجريت أوضحت عدم إخلال هذه المشاريع بالنظام البيئي المتنوع لمنطقة جازان، مشيراً إلى أن أولى ثمرات مشاريع تطوير البنية التحتية ستكون تأهيل الواجهة البحرية لمدينة بيش. من جهة أخرى تجول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس، في روضة خريم بعد أن ارتوت إثر الأمطار الغزيرة التي هطلت عليها أمس الأول. رافق الملك في الجولة صاحب السمو الأمير فيصل بن محمد بن سعود الكبير والأمير تركي بن عبدالله بن محمد مستشار خادم الحرمين الشريفين والأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين والأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض والأمير منصور بن عبدالله بن عبدالعزيز والأمير محمد بن عبدالله بن عبدالعزيز والأمير سعد بن عبدالله بن عبدالعزيز والأمير سلطان بن عبدالله بن عبدالعزيز والشيخ مشعل العبدالله الرشيد.