استغنت إدارة مدارس براعم الوطن في مدينة جدة التي تعرضت لنكبة الحريق في شهر ذي الحجة الماضي،عن خدمات 50 معلمة، وشكت عدد من المعلمات من الطريقة التي استغنت بها الإدارة عن خدماتهن بعد أن أمضين في المدرسة سنوات عدة يعلمن وينشئن الأجيال. وقالت إحدى المعلمات “تفاجأنا في يوم الثلاثاء الماضي بأن إدارة المدرسة توزع خطابات إنهاء خدمات أكثر من 50 معلمة عبر ورقة تفيد بالاستغناء عن خدماتنا للفصل الثاني، بحجة أن أولياء أمور الطالبات توقفوا عن دفع رسوم المدرسة للفصل الثاني بالرغم من حسومات الإدارة التي وصلت ألف ريال من قسط الفصل. وعبرت معلمة من المدرسة عن حزنها الشديد وأسفها على الطريقة التي تم الاستغناء بها، حيث قالت إذا قررت معلمة أن تترك المدرسة خلال العام الدراسي فإنها وبحسب العقد الموقع بينها وبين المدرسة تدفع راتب شهرين كغرامة لترك العمل قبل نهاية العام، أما إذا قررت المدرسة الاستغناء عن المعلمة فلا يعطونها راتب نهاية خدمة أو أي مكافأة لها”. وتقول أخرى لم تلتفت الإدارة لأوضاعنا، بعضنا يعول أسرته ويعتمد على الراتب الذي لا يتجاوز ألفين ومائتي ريال، وتساءلت: من سيقبلني للعمل كمعلمة في نصف السنة الدراسية؟ فالتقديم عادة يكون في بداية السنة الدراسية. وأشارت أخرى إلى عدم تقدير إدارة المدرسة لهن، وكذلك عدم تقدير أولياء أمور الطالبات المتسببات في الحريق حيث لم يقوموا بجبر خاطر المعلمات المصابات أو حتى السؤال عنهن. من جهتها علقت مديرة المدرسة عبير مطر على شكوى المعلمات، وقالت “هذا إجراء طبيعي فليس من المنطقي أن يكون طاقم التدريس حوالي مائة معلمة وعدد الطالبات المتوقعات للفصل الثاني لا يتجاوز ثلاثمائة طالبة” وأضافت “هذا لا يعد طرداً ، وقد وعدناهن بالاتصال بهن مع بداية السنة الدراسية الجديدة بعد العودة للمبنى القديم، وقد أبقينا على المعلمات بحسب الأقدمية. وأضافت: إلى الآن لم نستلم المبنى المحترق من إدارة الدفاع المدني حتى نبدأ في إعداده للعام المقبل واستقبال الأعداد المعتادة من الطالبات، وختمت بأن الذي حدث هو بلاء وامتحان للجميع.