في الوقت الذي أكد فيه مدير عام التربية والتعليم في جدة عبدالله الثقفي، أن تعليم جدة استقبل مطالب المعلمات، وسيتم حصر جميع الحالات حصرا من واقع السجل الطبي ثم رفعها للوزارة، استغنت مدرسة براعم الوطن أمس عن 50 معلمة، في أول يوم من الاختبارات النصفية، بعد أن تقلص عدد الطالبات في المدرسة ما أجبر إدارة المدرسة على الاستغناء عنهن. وقالت ل «عكاظ» مديرة مدرسة براعم الوطن عبير مطر: خسائر المدرسة جراء الحريق بالملايين، ونحتاج إلى وقت لإعادة تأهيلها مرة أخرى، ولم تقدم لنا أية جهة حكومية أو خاصة المساعدة من أجل إعادة ترميم المدرسة، ما أجبر عدد من أولياء أمور الطالبات لسحب بناتهم إلى مدارس أخرى. وأضافت أن نقص عدد الطالبات أجبرنا على تقليص عدد المعلمات لعدم قدرتنا على تحمل رواتب المعلمات، مؤكدة أن المدرسة ستأخذ بعين الاعتبار بعد إعادة ترميم المدرسة وعودة الطالبات من المدارس الأخرى استقطاب المعلمات المسرحات مرة أخرى. وأشارت عبير مطر إلى أن جميع حقوق المعلمات المستغنى عنهن سوف توفا كاملة، وأن الاستغناء كان نظاميا حسب العقود المبرمة بين المدرسة والمعلمات والذي يحق فيها للمدرسة الاستغناء عنهن، موضحة أن الاستغناء لم يكن ضمن خطط المدرسة غير أن الظروف أجبرتهم على ذلك. وأوضحت أن المبالغ التي أخذت من الطالبات للدراسة في الفصل الدراسي الثاني من أجل إعطاء بقية المعلمات الموجودات رواتبهن رغم أن الطالبات يدرسن في مدرسة حكومية الآن. من جانبهن قالت مجموعة من المعلمات، أن المدرسة خلال الثلاثة أيام الماضية استغنت عن المعلمات تدريجيا، بدءا من معلمات التمهيدي ثم الاختصاص وحتى الصف الثالث متوسط، بدون مقدمات بل بعد اجتماع مفاجئ أعلن الاستغناء عن المعلمات. وأضفن أن الاستغناء لم يكن قانونيا مما تسبب في إصابة بعض المعلمات بالإحباط، فبعد أن تحملن أوجاع وخسائر الحريق والتي لازلن يعانين منها جسديا ونفسيا حتى الآن، صدمن بقرار الاستغناء عنهن دون سابق إنذار، فالبعض منهن لديهن خبرة في المدرسة تجاوزت العشر سنوات.