انهار جزء كبير من الطريق الدولي في المحلَّة غوَّان أمس الأول، جراء مكوث ماسورة المياه الرئيسة التي توزع لأكثر من عشر قرى مكسورة تحته لأكثر من عشرين يوماً، مما أدى لترطيب وخروج التربة وانهيار طبقة الأسفلت في منتصفه بمساحة مترين وعمق ثلاثة أمتار. وكانت «الشرق» نشرت في عددها رقم «437» بتاريخ 9جمادى الأولى الجاري معاناة أهالي قرية المحلَّة من انقطاع المياه لأكثر من عشرين يوماً على التوالي وتهديد المياه المتسربة للطريق الدولي بعنوان «إهمال مقاول يُهدِّد الطريق الدولي ويَحرِم المحلة غوّان من المياه». وقال عدد من أهالي المحلة غوان، إن الانهيار تسبب في عرقلة السير على الطريق الدولي وازدحامه، مبينين أنهم تقدموا لفرع وزارة المياه بمحافظة صبيا قبل أكثر من عشرين يوماً بطلب إصلاح الماسورة التي تسبب في كسرها أحدى شركات التمديدات، مضيفين أن محاولات الشركة لتغيير خط سير المياه للخط الجديد باءت بالفشل بعد تسرب المياه من جهاتٍ عدة وتمت إعادة المياه للخط القديم دون إهتمام لما سيحدث جراء تفجرها من أسفله. وأضافوا أن سعر الوايت ارتفع ليصبح 70 ريالاً في ظل استمرار انقطاع المياه عن قرى المحلة وما جاورها. ولاحظت «الشرق» خلال تواجدها غياب الشركة المقاولة عن الموقع. من جهته، أوضح الناطق الإعلامي لمديرية المياه بمنطقة جازان علاء خرد ل»الشرق»، أنه جرى التنسيق بين إدارة الطرق وشركة أرامكو لإصلاح الطريق، وتم اتخاذ الإجراءات النظامية بحق المقاول المتسبب، مؤكداً حرص المديرية على إصلاح المشكلة بأسرع وقت ممكن. وأوضح أن أحد المقاولين المنفذين لأحد المشاريع على الطريق الدولي ويخضع لإشراف إحدى شركات الاتصالات قام بكسر أحد الخطوط الناقلة للمياه أثناء الحفر باستخدام إحدى المعدات وتُسمى «الثاقب الأفقي»، مبيناً أن الخط يُغذي الجزء الشرقي لقرية محلة غوان مما أدى إلى انقطاع المياه عن سكان الموقع. وقال خرد: «إن فرقة من الطوارئ التابعة لإدارة المياه حضرت منذ حدوث الكسر، حيث تقوم حالياً بإصلاح المشكلة، وأضاف «نظراً لصعوبة العمل على الطريق الدولي يجرى توفير خط بديل آخر لنقل المياه لهم».