أكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية الدكتور صالح النملة، أن «الشرق» أسهمت في إبراز الصورة التي قدمتها الوفود المشاركة في الأيام الثقافية السعودية في ألبانيا، التي اختتمت فعالياتها أمس الأول، وقال إنها تميزت في أسلوب تناولها الفعاليات من خلال صفحاتها الثقافية، واستطاعت أن تجعل القارئ في المملكة متابعاً بشكل يومي لما تقدمه الوزارة، من أجل تعريف الشعب الألباني بثقافة المملكة وحضارتها. جاء ذلك على هامش حفل العشاء الذي أقامه الوكيل أمس الأول على شرف أعضاء الوفد المشارك في الأيام الثقافية. واعتذر النملة ل«جميع الزملاء» الذين غادروا ألبانيا عائدين إلى المملكة يوم الجمعة بشكل مفاجئ، حيث كان مقرراً مغادرتهم اليوم مع بقية أعضاء الوفد، موضحاً أن السبب يتعلق بعدم استقبال مطار ألبانيا طائرة كبيرة، وصعوبة إرسال طائرتين في وقت واحد لنقل جميع المشاركين، مبيناً حرصه على أن لا يغادر ألبانيا إلا بعد تأكده من مغادرة جميع أعضاء الوفد بأمن وسلام. كما شكر أعضاء الوفد على التزامهم، وتقديمهم صورة مشرقة عن المملكة للشعب الألباني، من خلال ما قدموه من عروض أدهشت المتلقي في ألبانيا. وحول المشاركين الأربعة من الغرفة التجارية، الذين رفض النملة صعودهم للطائرة قبيل المغادرة من الرياض إلى ألبانيا واستبعادهم من الوفد المشارك في فعاليات الأيام، قال: «عتبي على رئيس الغرفة التجارية هو عتب الصديق، الذي أعرف حبه وحماسه للوطن، والحريص دائماً على إبراز أجمل الصور المشرقة عن المملكة في الخارج»، مضيفاً «تمنيت منه أن لا يقبل ترشيح شركات القطاع الخاص موظفين غير سعوديين لتمثيل المملكة في الخارج»، موضحاً أن اثنين من المستبعدين الأربعة يحملان جنسية عربية، فيما يحمل ثالث جنسية أفغانية، والآخر هندية، جميعهم يتبعون شركات سعودية، وليسوا موظفين في الغرفة التجارية والصناعية في الرياض. من جهته، قال القائم بأعمال السفارة السعودية في ألبانيا خالد الساعاتي، ل»الشرق»، إن الأيام الثقافية السعودية أسهمت بشكل كبير في تعريف الشعب الألباني بحضارة المملكة ومكانتها اقتصادياً ومعرفياً، مؤكداً أن الشعب الألباني كان ينتظر مثل هذه الفعاليات ليتعرف على الصورة الحقيقية للمملكة، التي لم يكن يعرفها كثير منهم، رغم انتماء ما يزيد على 70% من الشعب الألباني للإسلام، من أصل ثلاثة ملايين و600 ألف تقريباً. ونظمت الأيام الثقافية السعودية في ألبانيا ما بين 19 إلى 22 مارس الجاري، وشاركت فيها أكثر مائة شخصية بين فرق فنية وشعبية، وفنانين تشكيليين وخطاطين، وحظيت بإقبال من قِبل الشعب الألباني، الذي أبدى إعجابه بهذه التظاهرة الثقافية، متمنياً تكرارها في عدة مدن ألبانية، وعدم انقطاعها. مشاهدات * أثار عدم تسلم الجميع شهاداتهم حفيظة إعلاميين ومشاركين بشكل مباشر من الوكيل، الذي علق في البداية بأن تسليم الشهادات لكل شخصية سيأخد وقتاً. * أبدى مشاركون تذمرهم لعدم معرفتهم مسبقاً بإقامة حفل عشاء وتكريم، وأن هناك شهادات، حيث تم إخبار الجميع بهذا الأمر قبل ساعة من الموعد فقط. * انشغل منسقو المعارض في تفكيك الأجنحة أثناء إقامة الحفل. * تبعثر أعضاء الوفد في مدينة تيرانا في اليوم الأخير، سعياً منهم لمشاهدة ما لم يشاهدوه في العاصمة الألبانية وشراء الهدايا، خاصة أن البرنامج كان مكثفاً، ولم يسمح لهم بالتعرف سوى على الشوارع القريبة من الفندق. فهد العتيبي وفيصل الصانع وبعض المشاركين في الحفل (الشرق)