تطورت أبحاث الدماغ كثيراً بفضل تطور تكنولوجيا التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (FMRI). ومن خلال هذه التقنية تمكَّن العلماء من فهم عمل آلية الدماغ وطرق التفكير واتخاذ القرار وحتى المشاعر كالاكتئاب والخوف والحزن. ونحن نعلم أن أي تطور علمي مذهل لابدّ أن يجرب في البداية على الحيوانات الأقرب تركيباً وتشريحاً للإنسان وهي القردة. ومن هذا المنطلق فقد تمكَّن العلماء من زيادة قدرة القردة الذهنية، وقابليتها على اتخاذ القرار بعد زرع أقطاب كهربائية في قشرة أدمغتها. الآثار المترتبة على تقنية زرع الدماغ بالأقطاب الكهربائية قد تصل بنا لآفاق بعيدة، بما في ذلك العلاجات المحتملة لاضطرابات إدراكية وإصابات الدماغ. وبصورة مذهلة تمكّن الباحثون من رفع مهارات صنع القرار لدى القردة، وبصورة عامة تم تعزيز وتحسين القدرات الإدراكية لديها. ثورة أبحاث الدماغ كما هو متوقع، ستسمح لنا بالتحكم في أمزجتنا وتحسينها، وتحسين قدراتنا المعرفية والذهنية بطريقة مذهلة، ما يتيح لنا القدرة على الإبداع والابتكار وتحسين حياتنا.