عيسى الغيث كشف القاضي وعضو مجلس الشورى عيسى الغيث ل «الشرق» عن عزمه رفع دعوى على المحتسب عبدالله محمد الداود عن التجاوزات التي قام بها الأخير في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» من تطاول واتهام ل الأول ب «العلمانية». وأكد الغيث أنه لا يستطيع أن يجزم بسبب تطاول الداود عليه واتهامه ب «العلمانية»، قائلاً: «لا أجزم بالسبب، ولكن قد يكون بسبب عدم مطالبة المجني عليهم بحقوقهم فتجرأ المعتدون عليهم، وهناك فرق بين أن أتشدد في رأيي دون أن أسيء لأحد، وبين أن أجني على الآخرين ولو بكلمة واحدة، فكيف بكل هذه الكلمات والتغريدات الخطيرة». وقال الغيث إنه «نظراً لكون الوصف الجرمي يتضمن التكفير ونحوه فهو من اختصاص المحاكم الشرعية لاسيما نظام مكافحة جرائم المعلوماتية». عبدالله الداود وأضاف «لقد تحملت كثيرا من السب والشتم والأذى كما تحمل غيري طول السنوات الماضية، ولكن تطور الأمر إلى هذا الحد من الكذب والتضليل والتهويل والتشويه والتشهير والسب والشتم وعلى رأسها الاتهام بالدعوة للعلمانية»، ومن المعروف أن العلمانية تعني «فصل الدين عن الحياة»، وبالتالي فهي «كفر»، وعليه فإن الداود لزوماً يعتبرني «كافراً» كما فهم المحاورون من الغوغاء والمشاغبين هذا الفهم فأطلقوا بسببه عليَّ مزيدا من التكفير والشتائم، وكان لا بدَّ علي من باب الواجب الديني والوطني أن أحتسب وأبادر بالتصدي لهذه الاعتداءات، حتى يعرف جميع المعتدين أن مآلهم إلى القضاء الشرعي الذي يحكم بالسجن والجلد والغرامة والعقوبة التعزيرية الزاجرة والرادعة، وأتطلع إلى أن يقتفي باقي المجني عليهم نفس الطريقة بالمطالبة بحقوقهم ما دام النائب العام لم يحرك الدعوى في الحق العام، فمن حقنا بل واجبنا الديني والوطني أن نبادر بذلك، ونسن السنة الحسنة لبقية الناس حتى يسود العدل والعدالة والأمن والاستقرار. التغريدات المسيئة التي نشرها الداود (الشرق)