اختتم الرئيس الأمريكي باراك أوباما زيارته المرتقبة التي استغرقت ثلاثة أيام إلى إسرائيل بحديث عاطفي عن أبطال إسرائيل وضحايا المحرقة. وشدد مؤكداً على الحق الرسمي للدولة العبرية في الوجود على ساحة الخريطة الإقليمية والعالمية. ذكرت صحيفة «يو إس أي توداي» أن «توقف أوباما المتكرر والملحوظ أثناء خطابه الفني التاريخي يحمل مدلولات سياسية ودبلوماسية عميقة ورفيعة المستوى الفكري، فهي توحي أنه يستشعر ويستنكر مأساة المحرقة النازية التي قام بزيارة نصبها «ياد فاشيم» بالقدس». وأكد لليهود أنه يشاركهم الأفراح والأتراح، فهو صديق وحليف وفيّ. فلغة جسده ونبرة صوته الخفيضة ووقفاته الصامتة كانت أبلغ وأفصح تعبيرعن عمق العلاقات بين البلاد، وعكست مكنون سريرته. فعلى الشعب الفلسطيني أن يفيق من غفلته. فالصمت أبلغ من الكلام. وارتسم الحزن على صفحة وجه أوباما عندما أشار متوقفاً في خطابه إلى جبل «هيرتزل» حيث دفن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إسحاق رابين، وأوشكت الدموع أن تسيل على خده، وهو يغالبها. وحلل علماء اللغة وعلم الاجتماع السياسي وعلم النفس هذه الوقفات الدبلوماسية، فهم يرون أنها رسائل خفية موجهة لدولة إسرائيل وشعبها، فهو قلباً وقالباً معهم على الدوام. وأهدت إسرائيل أوباما فيديو «فتيات ذهبيات» الذي أشاد به أوباما ونال استحسانه وإعجابه. فهذا الفيديو يتردد فيه مقطع أنشودة «شكراً لك، فأنت صديق»، الذي يعكس تبادل لغة المحبة وأواصر ووشائج الصلة الحميمة التي تربط البلدين الشقيقين أمريكا وإسرائيل. وجذبت هذه الوقفات المنهجية ذات المغزى المقصود أنظار كثيرين، فمنهم من وصفه ب «النفاق والمداراة»، ومنهم من وصفه ب «الساحر»، وآخرون ب «تأمين المصالح»، فإسرائيل هي الابنة المدللة لأمريكا.