أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس أن التحالف بين الولاياتالمتحدة واسرائيل "ابدي" وشدد على ان "السلام يجب ان يأتي الى الاراضي المقدسة". وقال أوباما بعيد وصوله لمطار اللد (بن غوريون) في أول زيارة له كرئيس للولايات المتحدة الى فلسطينالمحتلة "يجب ان ياتي السلام الى الاراضي المقدسة. لن نفقد الامل برؤية اسرائيل في سلام مع جيرانها". واضاف "تحالفنا أبدي. انه للابد". وشدد أوباما على أنه "من مصالح أمننا القومي الرئيسية الوقوف مع اسرائيل. فان ذلك يجعل كل منا أقوى". وهبطت الطائرة الرئاسية الأميركية "اير فورس وان" في مطار اللد بعيد الساعة 12,15 (10,15 تغ). وأشاد رئيس الكيان الاسرائيلي شمعون بيريز بأوباما ووصفه انه "زعيم عالمي بارز" اظهر التزاما شخصيا عميقا لحماية اسرائيل. وقال في خطاب الاستقبال ان "عالما بدون صداقتكم سيدعو الى عدوان ضد اسرائيل. في اوقات السلم وفي اوقات الحرب،دعمكم لاسرائيل ثابت". وبدا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي تربطه علاقة متوترة بأوباما منفتحاً أيضاً، اذ شكر اوباما لدفاعه عن "حق اسرائيل في الدفاع عن وجودها". وقال نتنياهو "شكرا لك للدفاع عن حق اسرائيل بالدفاع بشكل جلي عن حقها في الوجود".وعاين أوباما قاعدة للنظام الاسرائيلي المضاد للصواريخ "القبة الحديدية" الذي تموله الولاياتالمتحدة قبل ان يستقل مروحية مع نتنياهو متوجها إلى القدسالغربية. وسيضع اوباما اكليلا على ضريحي مؤسس الصهيونية تيودور هرتزل ورئيس الوزراء اسحق رابين قبل ان يزور نصب محرقة اليهود (ياد فاشيم) غداً. وسيتوجه أوباما بعد ذلك الى الاردن للقاء الملك عبدالله الثاني قبل أن يقوم بجولة سياحية صباح بعد غدٍ في البتراء. وكشف استطلاع للرأي نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الثلاثاء ان 36 بالمئة من الاسرائيليين يعتبرون اوباما مناصرا للفلسطينيين اكثر من تأييده لاسرائيل بينما قال 26 بالمئة منهم انه يفضل اسرائيل على الفلسطينيين. وسيحاول اوباما استمالة اسرائيل بخطاب سيلقيه امام مئات من الشبان الاسرائيليين اليوم الخميس. وصرح أوباما في مقابلة مع التلفزيون الاسرائيلي تم بثها في 14 آذار/مارس "نعتقد ان ايران بحاجة لعام أو أكثر بقليل قبل ان تطور السلاح النووي لكننا لا نريد بالطبع ان ننتظر حتى اللحظة الاخيرة"، مشدداً على ان "كل الخيارات لا تزال مطروحة". وتعكس الخلافات في تحديد "خطوط حمر" أمام ايران رؤيتي الطرفين المختلفتين فيما يتعلق بالعمل ضد ايران. لكن من المرجح أن يوجه أوباما تحذيرا لنتنياهو ضد توجيه ضربة عسكرية اسرائيلية مبكرة ضد ايران. وقال السفير الاسرائيلي في واشنطن مايكل أورن أن "السؤال الرئيسي ليس ان كانت ايران ستمتلك قنبلة بل متى لا يمكننا منع ايران من حيازة قنبلة". وعلى رغم ان اوباما لن يقدم اي اقتراح للسلام، يؤكد المسؤولون انه ملتزم حل الدولتين . وقال ابن رودز وهو نائب مستشار للامن القومي الاميركي ان "الولاياتالمتحدة ستواصل دائما مشاركتها في هذه العملية". واضاف "بصراحة هذه الرحلة تشكل فرصة له للاستماع للقادة حول ما يعتبرونه الخطوة التالية". ويأمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في ان يقوم اوباما بالمساعدة في التوصل الى اطلاق اكثر من الف أسير فلسطيني في السجون الاسرائيلية ورفع الحظر عن 700 مليون دولار من اموال المساعدات الاميركية. وسيقول اوباما للفلسطينين إن مبادرات مثل الحصول على اعتراف بالدولة في الاممالمتحدة ستؤدي الى نتائج عكسية. وسيحذر اسرائيل من ان مواصلة البناء الاستيطاني تقوض فرص استئناف محادثات السلام.