ينتشر مرض هشاشة العظام بين النساء أكثر من الرجال، ويرجع ذلك إلى انخفاض مستوى الاستروجين (الهرمون الأنثوي) عند النساء بعد انقطاع الدورة الشهرية والذي غالباً ما يتسبب بحالة هشاشة العظام. وهي حالة تتعرض فيها العظام لنقص في كثافة المعادن وتفقد عنصر الكالسيوم فتصبح هشة وأكثر عرضةً للإصابة بالكسور. وهذا المرض يسمّى أيضاً بالمرض الصامت لأن عديداً من الأشخاص لا يشعرون عادةً بأنهم مصابون به إلا بعد أن يتعرضوا لحادث سقوط بسيط يؤدي إلى كسر في العظام. وهنالك عدة عوامل تؤدي للإصابة بمرض هشاشة العظام. ويعد اختلال التوازن الغذائي لا سيما عدم تناول القدر الكافي من المواد الغذائية الغنية بالكالسيوم، وأنماط الحياة غير الصحية بعضاً من العوامل الرئيسية للإصابة بهشاشة العظام. ويؤدي قلة التعرض إلى أشعة الشمس إلى انخفاض مستويات فيتامين د وبالتالي التأثير في عملية امتصاص الكالسيوم فتصبح العظام أضعف. وحيث يميل الأشخاص إلى العيش والعمل في المباني مما يحد من التعرض لأشعة الشمس. واستهلاك كميات كبيرة من المشروبات التي تحتوي على كميات كبيرة من الكافيين كالقهوة والمشروبات الغازية يؤثر في صحة العظام. ويؤدي التدخين إلى انخفاض كثافة العظام وارتفاع مخاطر الكسر، وكذلك عدم ممارسة الرياضة أو أي نشاط جسماني يؤدي إلى فقدان كثافة العظام. فالعظام تحتاج لعديد من المواد الغذائية أهمها البروتين، وفيتامين د، والمعادن مثل: الكالسيوم والماغنسيوم والزنك. وكما يعد مرض هشاشة العظام من الأمراض المزمنة فهناك عدة خطوات للوقاية منه وذلك من خلال اتباع نظام صحي متوازن يحتوي على مواد غذائية غنية بالكالسيوم (كالحليب، والأجبان، ومشتقات الألبان)، فينصح باستهلاك 2-3 حصص يومياً لتزويد الجسم باحتياجه من الكالسيوم. وكذلك التعرض لأشعة الشمس للحصول على فيتامين د الذي يوجد أيضاً في (السمك، والتونة). والماغنسيوم يوجد في (الورقيات الخضراء، والمكسرات)، والزنك في (المحار، واللحوم الحمراء). وممارسة الرياضة بشكل منتظم (كالمشي، والجري، أو أي نشاط بدني آخر) فإنه يزيد من كثافة العظام. وتجنب التدخين لأنه يقلل من كثافة العظام ويزيد خطر الإصابة بالكسور. فنشر الوعي عن مسببات هذا المرض وطرق الوقاية منه من أهم العوامل التي تمنح كثيراً من الناس حياة صحية بعيدة عن الآلام أو الخوف من مخاطر الكسور.