ربط الفنان الكوميدي مالك نجر غياب الأفلام الكرتونية السعودية بعدم وجود دور سينما في المملكة، موضحاً أن ذلك من أهم الأسباب التي قتلت صناعة الأفلام الكرتونية. وشرح نجر أن إنتاج أفلام الرسوم المتحركة مكلف جداً، وأن المنتجين يلجأون إلى الربح وتعويض تكاليف الإنتاج ببيع التذاكر، لافتاً إلى أن الفن في المملكة جُعل أداة للمجاملة والترف، وليس ضرورة أو قيمة في الحياة. جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها في مقر الجمعية السعودية للمحافظة على التراث في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي في الرياض، تحت عنوان «تجربة (مسامير) ودوره في إبراز الهوية السعودية». وتحدث نجر في المحاضرة، عن التراث، موضحاً أنه غير مرتبط ببيت طين أو خيمة، بل مرتبط بالثقافة، وأنه لم ينته، وفي «مسامير» قدمنا ذلك، ووفقنا في بعض النواحي. وعرّج نجر في حديثه على أعمال اليوتيوب، مشيراً إلى أنها تقدم المجتمع كما هو وتقدم حقيقة التراث، وأن الأعمال التي تعرض فيه تكون من الناس ولهم، وإنتاجها غير مكلف، وأن الإنترنت وسيلة متوفرة للنشر. وحول تجربته في «مسامير»، قال إنه أمضى سبع سنوات لإيجاد سوق لعمله، واجه فيها صعوبات، حتى عرضه على الإنترنت، حتى وصل عدد مشاهدي «مسامير» الآن إلى خمسين مليون مشاهد، لافتاً إلى أن هذا العمل يقدم للكبار قبل الصغار. وقال إنه اتجه إلى أفلام الكرتون، لأنها كانت من أول الأشياء التي تدخل في حياة الإنسان وتؤثر على أفكاره، لافتاً إلى أنهم في صدد الإعداد لأعمال أخرى للأطفال تحت سن عشر سنوات. وتطرَّق نجر إلى المسلسلات الخليجية، مبيناً أنها لا تعكس واقع المجتمع السعودي ولا ثقافته، وأن مشكلات مجتمعات الخليج الأخرى مختلفة عن مجتمع المملكة، وأنه لم يجد في تلك الأعمال ما يشده إليها. وقال إن التليفزيون السعودي أهمل تراث المملكة ولم يقدمه على طبيعته، ويكتفي بإنتاج المحتوى الخارجي. وقال إن الفن في حياة الشعوب الأخرى مرتبط بالنهوض العلمي، أما لدينا فبالعكس، لافتاً إلى أنه يواجه ممانعة، من قبل أناس تصفه بأوصاف مخجلة مثل «العفن» لافتاً إلى أن هناك إشكالية في فهم الفن.