شدد عضو مجلس الشورى السابق الدكتور فهد العرابي الحارثي، على ضرورة تطوير المجلس وزيادة صلاحياته وانتخاب أعضائه، رغم تأكيده أن المجلس حقق نجاحات على عدة أصعدة. ووصف الدورات التي عايشها في المجلس بأنها «خصبة ومفيدة جداً»، مؤكداً «لا أعرف أمراً أو نظاماً أو مشروعاً وافق عليه مجلس الشورى ورفضه الملك». جاء ذلك خلال حديثه عن الفترة التي عايشها في المجلس، وامتدت لثلاث دورات، في «ثلوثية الدكتور محمد المشوح» في الرياض مساء أمس الأول. وتطرق العرابي الحارثي إلى بعض رؤاه تجاه الجوانب الإعلامية والفكرية في المشهد السعودي، وقال: أعجب أن يدعي أحد أنه ليبرالي سعودي أو علماني سعودي، وقال لا يوجد من يحمل هذا المسمى على حقيقته في المملكة. وسرد العرابي الحارثي بداياته الأولى ومولده في وادي بني حارث الأشراف في الطائف، ثم دراسته الأولية والتحاقه بالكلية وتخرجه، ثم تعيينه معيداً في جامعة الملك سعود، وإلحاحه في طلب الدراسة والابتعاث إلى فرنسا، والصعوبات التي لاقاها حين سافر إليها وهو لا يعرف كلمة فرنسية واحدة. بعد ذلك عرّج في حديثه إلى محطات حياته المتنوعة، بعد عودته من فرنسا وتعيينه رئيساً لتحرير مجلة «اليمامة»، مع عمله بالتدريس في كلية الإعلام في جامعة الملك سعود، كما استعرض فترة عضويته في مجلس الشورى، قبل أن يتحدث عن تجربته في مركز أسبار الذي يملكه.