افتتح أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، مساء الإثنين، اللقاء العلمي ال14، للجمعية التاريخية السعودية، الذي تنظمه دارة الملك عبدالعزيز ضمن فعاليات مناسبة المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية. وكرم أمير المدينةالمنورة في حفل الافتتاح عدداً من الأسماء العلمية ، التي خدمت مسيرة الجمعية التاريخية السعودية ودعمت نشاطها العلمي، وهم :الدكتور عبدالله السيفن، الدكتور عبدالعزيز الهلابي، والدكتور سعيد آل عامر، والدكتور فهد السماري، وعدد من منسوبات جمعية طيبة الخيرية. وشهد الحفل إلقاء عدد من الكلمات بهذا المنتدى التخصصي، منها كلمة لرئيس مجلس إدارة الجمعية التاريخية السعودية الدكتور عبدالله الزيدان بين فيها أن هذا اللقاء يتناول تاريخ المدينةالمنورة عبر العصور، بمشاركة مجموعة من الباحثين، وأشار إلى أن مركز دراسات تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها سينظم الندوة العالمية لدراسات تاريخ الجزيرة العربية الثامنة في مطلع العام المقبل تحت عنوان “الجزيرة العربية في القرن العاشر الهجري”، واستعرض إنجازات الجمعية وأهم مساراتها خلال أربعة عقود على مستوى خدمة التاريخ الوطني والمكتبة التاريخية والإعلام التاريخي المتخصص والمحكم. بعد ذلك ألقى عضو الجمعية، مدير جامعة جازان، الدكتورعايض الزهراني، كلمة المشاركين، التي أوضح فيها أهمية مناسبة المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية، لافتا إلى أنها تعد نافذة مهمة يطل منها الجميع على حضارة المدينةالمنورة الإسلامية التي تحكي العراقة والتاريخ والماضي، مؤكدا أهمية التاريخ في حياة الأمم، وأن هذا أحد الأسباب الرئيسة لعقد الجمعية لقاءها الحالي في المدينةالمنورة متزامنا مع هذه المناسبة الإسلامية. وفي كلمته، توقف الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد السماري، على ثلاث محطات تتجلى في هذا اللقاء، الأولى العرفان لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، على دعمه للباحثين والباحثات واهتمامه بتذليل الصعاب أمام الحركة العلمية، وقال السماري في هذا الإطار: “ما من مؤرخ كتب في التاريخ إلا وهاتفه سموه – حفظه الله – مشيدا بفكرته، وكتابته أو ناقشه في بعض أفكاره مقوماً وموجهاً، فهو أمير المؤرخين والداعم الأول لهم ولمؤسساتهم”. وأكد على دور ولي العهد على انتشال الدراسات التاريخية من الإهمال والجمود ودعمه كل فكرة علمية جادة لخدمة التاريخ الوطني والعربي والإسلامي، حتى أعاد للمؤرخ هيبته العلمية والإجتماعية داخل مجتمعه. وتمثلت المحطة الثانية في الشكر والوفاء لأمير المدينةالمنورة على رعايته لهذا اللقاء ضمن اهتمامه بإنجاح مناسبة المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الاسلامية، وقال السماري: “سمعت من سموه أكثر من مرة أنه يريد أن لا تكون هذه المناسبة الإسلامية عابرة، بل عميقة بعمق تاريخ المدينةالمنورة وتراثها ودورها الإنساني في بناء منظومة الأخلاق البشرية، وأن لا تمر دون المرور على كل مكامن ومكتنزات الثقافة في المدينةالمنورة عبر العصور”. ودعا السماري في المحطة الثالثة الباحثين والباحثات والمهتمين باستثمار هذه المناسبة لاستجلاء تاريخ المدينةالمنورة وحضارتها واستحضار صور الثقافة والمعرفة والفكر عبر تاريخها الطويل وتوثيقه وتحفيز الجميع للجميع بالبحث الجاد والدراسة المتخصصة لكل ما هو ثقافي إنساني في مسيرة المدينةالمنورة عبر التاريخ. مشيراً في هذا الجانب، إلى الدور الذي يقوم به مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة، الذي تشرف عليه دارة الملك عبدالعزيز لخدمة هذا التطلع وجاهزيته لخدمة التوجهات البحثية المختلفة، داعياً الجميع للتعاون مع المركز للنهوض بالبحوث والدراسات حول المدينةالمنورة باتجاه التنوع والتكامل. وبدأت الجلسات العلمية للقاء، بعقد الجلسة الأولى، التي شارك فيها أربعة متحدثين أكاديميين من الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة وكان موضوعها عن فضائل المدينةالمنورة، وتحدث فيها الدكتور صالح الرفاعي، الدكتور محمد العواجي، الدكتور سعود الجربوع، والدكتور يوسف المحمدي، وأدارها الدكتور محمد الشيباني. الشرق | المدينة المنورة