قال وزير النفط المهندس علي النعيمي خلال مؤتمر «كريدي سويس» للاستثمار الآسيوي في هونغ كونغ إن السعودية عازمة على أن تبقى في طليعة سوق الطاقة العالمي في المستقبل، وذلك باستخدام عدة وسائل منها الاستفادة من التكنولوجيا الجديدة في التنقيب الصخري التي ساهمت في استخراج كميات هائلة من النفط والغاز الطبيعي في أمريكا الشمالية. وذكر النعيمي أن «السعودية عازمة هذه السنة على البدء في عمليات التنقيب في الزيت الصخري، من مكامن الغاز غير التقليدية»، مشيراً إلى أن «الغاز الصخري قد يبلغ ضعف حجم احتياطيات السعودية من الغاز التقليدي المقدر حالياً بإجمالي 286 تريليون قدم مكعب»، مضيفاً «نحن نعرف أماكن التنقيب ولدينا تقديرات تقريبية بوجود 600 تريليون قدم مكعب من الغاز الصخري غير تقليدية وهي إمكانات ضخمة جداً ونخطط لاستغلالها». وأضاف النعيمي أن «عمليات تطوير الطاقة المتجددة غير التقليدية سيسمح للمملكة بتلبية الطلب المحلي المتزايد على الطاقة مع الحفاظ على مستوى صادرات النفط الخام»، مشدداً أن «السعودية تسعى للتأكد من تلبية جميع احتياجات عملائها من النفط». وذكر النعيمي أن «آفاق إنتاج الغاز أو النفط الصخريين في دول العالم – ومنها الصين وأوكرانيا وبولندا والسعودية – كانت واعدة جداً. وقال إن «السعودية قد لا تحتاج معها إلى مواصلة سياستها في الحفاظ على كميات من مخزون النفط لاستخدامها في تعطل الإمدادات العالمية». لم يذكر النعيمي خلال المؤتمر أي تصريحات عن متى ستبدأ السعودية في الإنتاج التجاري من الغازالصخري أو كيف ستتمكن من توفير كميات المياه الهائلة المستخدمة في عمليات التكسير الهيدروليكي المستخدمة لاستخراج النفط والغازمن الصخر الزيتي حيث يعتبر توفير المياه في مناطق التنقيب الصحراوية في المملكة تحدياً كبيراً في العملية. وأكد نائب مدير شركة أرامكو السابق سداد الحسيني إن الأمر سيستغرق ما لا يقل عن خمس إلى ست سنوات، لبدء رؤية تطوير الغاز الصخري على نطاق تجاري وقال إن أماكن التنقيب بعيدة جداً عن مراكز المقاولات وسيستغرق توصيل القوى العاملة والمعدات اللازمة وقتاً طويلاً .