قال رئيس الشؤون الخارجية في الهلال الأحمر السعودي، الأمير بندر بن فيصل بن عبدالرحمن آل سعود، إنَّ الهلال الأحمر رفع أسماء الراغبين في زيارة ذويهم من السعوديين المعتقلين في العراق إلى رئيس لجنة البعثة الدولية للصليب الأحمر، وأرفق بها صور جوازات سفرهم للحصول على تأشيرات دخول العراق، مضيفاً أنَّ الهلال الأحمر في انتظار موافقة الحكومة العراقية. وأوضح الأمير بندر بن فيصل، في تصريحاتٍ ل «الشرق»، أنَّ الهلال الأحمر جاهزٌ لنقل هذه الأسر حال تلقي الموافقة على الزيارات. في سياقٍ متصل، أكد الأمير بندر بن فيصل بدءَ تفعيل التواصل بين السجناء السعوديين في الخارج وذويهم في المملكة، وكذلك السجناء غير السعوديين الذين تقيم أسرهم على أرض المملكة من خلال المكالمات المرئية والصوتية، مضيفاً أنَّ عشرين مكالمة أُجرِيَت حتى الآن. وأشار إلى أنَّ تفعيل برنامج التواصل بدأ الإثنين الماضي بمكالمة مرئية بين أحد السجناء وأسرته الموجودة في منطقة جازان. وتابع «خلال الثلاثاء والأربعاء والخميس من الأسبوع الماضي تم إجراء 7 مكالمات مرئية من مدينة جدة، وبعدها أُجرِيَت مكالمتان مرئيتان لمعتقل جوانتنامو في كوبا، ومكالمة صوتية لموقوف أفغاني تقيم عائلته في المدينة»، موضحاً أنَّ أيام الأربعاء والخميس والجمعة المقبلة ستشهد إجراء 3 مكالمات مرئية بين الرياض ومعتقل جوانتنامو ومكالمة مرئية بين القصيم وسجن باغرام في أفغانستان. وذكر أنَّ مدة المكالمة المرئية بين السجين وأسرته ساعة واحدة، وأنَّ مدة المكالمة الصوتية ساعتان، لافتاً إلى حق السجين وأسرته في اختيار نوعية المكالمة. وقدَّر عدد السجناء الذين يتولى الهلال الأحمر السعودي المسؤولية عنهم بحدود عشرين سجيناً سواءً من السعوديين أو من جنسيات أخرى تقيم عائلاتهم على أرض المملكة، مبيِّناً أنَّ السعوديين هم الأقل عدداً من بين المعتقلين. وكشف الأمير بندر بن فيصل عن إرسال الهلال الأحمر هدايا لجميع الموقوفين في جوانتنامو وباغرام كان من بينها ماء زمزم. وأكَّد الأمير بندر أنَّ الشؤون الخارجية في الهلال الأحمر تعمل على إعادة الروابط الأسرية بين السجناء السعوديين في الخارج وذويهم عبر ثلاث طرق، الأولى مطالبة الصليب الأحمر بالبحث عن المفقودين أو مَنْ تدَّعي أسرهم أنَّهم معتقلون ومخاطبة الجهة المُعتقِلَة، والثانية العمل على إيصال الرسائل العائلية إلى السجين، والثالثة تتم عبر برامج التواصل بين المعتقلين وذويهم.